الدول العربية, جمال خاشقجي

وزير الإعلام السعودي: بيان النيابة بشأن خاشقجي "يحاسب المسؤول وينصف الضحية"

في وقت تجمع فيه وسائل إعلام، وخاصة الغربية منها، على أن المسؤول الحقيقي عن إصدار أمر قتل خاشقجي هو ولي العهد محمد بن سلمان.

16.11.2018 - محدث : 16.11.2018
وزير الإعلام السعودي: بيان النيابة بشأن خاشقجي "يحاسب المسؤول وينصف الضحية"

Suudi Arabistan

الرياض / الأناضول

أفاد وزير الإعلام السعودي عواد بن صالح العواد، بأن ما ورد في بيان النيابة العامة للمملكة بشأن قتل الصحفي جمال خاشقحي، هو "تحقيق للعدالة، وتبيان للحقيقة، وإنصاف للضحية، ومحاسبة للمسؤولين عن الجريمة".

تأتي تصريحات الوزير تعليقا على بيان النيابة العامة السعودية الجديد، الذي خلص عمليا إلى عدم مسوؤلية ولي العهد السعودي عن جريمة قتل خاشقجي، في وقت تجمع فيه وسائل إعلام، وخاصة الغربية منها، على أن المسؤول الحقيقي عن إصدار أمر قتل خاشقجي هو ولي العهد.

وقال العواد في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن "الصورة باتت واضحة وجلية لكل من أراد الحق، وحقيقة النهج السعودي الصارم في حفظ الحقوق".

إلا أن نعمان قورتولموش وكيل رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي، قال إن هناك "تسترا" في جريمة قتل خاشقجي، مؤكدا ضرورة كشف هوية من أعطى الأمر بقتله.

وأشار العواد ضمن البيان أن "تحقيق العدالة وحفظ النفس البشرية نهج سعودي يعرفه كل من يعيش في المملكة، لكن في قضية المواطن المغدور خاشقجي، بعد كل ما أخذته من أبعاد دولية مشبوهة، كان لا بد للمملكة أن تبعث اليوم برسالة مهمة إلى العالم أجمع".

واعتبر أن "ما حمله بيان النيابة العامة من تفاصيل مؤلمة عن الجريمة هو أمر لم يعتد السعوديون عليه، حكومة وشعبا، لكنه يقطع الطريق على بعض المحاولات الدولية البائسة لتسييس القضية من قبل أطراف وأشخاص وإعلام غير مهني، لأبعاد وأهداف لم تعد خافية على أحد، في حين أن القضية جنائية".

غير أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قال إن بعض تصريحات النيابة العامة السعودية حول ملابسات جريمة مقتل خاشقجي "غير مرضية"، مضيفا: "يجب الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة".

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول هو "رئيس فريق التفاوض معه"، وأن جثة المجني عليه (خاشقجي) تمت تجزئتها من قبل المباشرين للقتل، وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية.

وقالت النيابة في بيانها الثالث حول القضية (صدر بيانان في 19 و25 أكتوبر / تشرين الأول الماضي في الشأن ذاته)، أنه تم توقيف 3 متهمين جدد بخلاف الـ 18 السابق الإعلان عن توقيفهم، وتم توجيه التهم إلى 11 من الموقّفين جميعا، وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، وإحالة القضية للمحكمة.

ولفتت إلى طلبها بإعدام من أمر وباشر جريمة القتل منهم وعددهم 5 أشخاص، و"إيقاع العقوبات الشرعية المستحقة على البقية"، دون إعلان أسمائهم ووظائفهم.

من جانبها، أعلنت واشنطن، الخميس، فرض عقوبات على 17 سعوديا على خلفية جريمة قتل خاشقجي، من بينهم سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد ابن سلمان، والقنصل السعودي العام في إسطنبول محمد العتيبي، وماهر مطرب وهو مسؤول سعودي رفيع المستوى متهم بتنسيق عملية القتل.

وتم فرض العقوبات بموجب ما يسمى "قانون ماغنيتسكي"، الذي يخول الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على متهمين بانتهاك حقوق الإنسان، تشمل تجميد أصولهم، وحظرهم من دخول الولايات المتحدة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın