مهرجان قرطاج يلغي حفلا لمغنية فرنسية مؤيدة لإسرائيل
ناشطون أطلقوا حملة لإلغاء حفل إيلين سيغارا الذي كان مقررا نهاية يوليو الجاري، في وقت تشن فيه تل أبيب حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني

Tunisia
تونس / يامنة سالمي / الأناضول
أعلنت إدارة مهرجان قرطاج الدولي بتونس، الأربعاء، إلغاء حفل المغنية الفرنسية إيلين سيغارا؛ جراء دعمها لإسرائيل.
وأطلق ناشطون تونسيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة طالبوا فيها بإلغاء الحفل بسبب دعم سيغارا لتل أبيب.
ودعا الناشطون إدارة المهرجان إلى التراجع عن إقامة الحفل، واصفين ذلك بـ"الواجب الوطني"، إزاء ما اعتبروها محاولات لتمرير التطبيع مع إسرائيل تحت غطاء الفن، وفق مراسلة الأناضول.
وقالت إدارة مهرجان قرطاج، في بيان: "تقرّر العدول عن برمجة عرض إيلين سيغارا ضمن فعاليات الدورة التاسعة والخمسين للمهرجان".
وكان مقررا إقامة الحفل في 31 يوليو/ تموز الجاري، ضمن دورة المهرجان لهذا العام بين 19 من الشهر ذاته و21 أغسطس/ آب المقبل.
وسيغارا معروفة بدعمها العلني لإسرائيل، وشاركت في حفلات نظمها "الصندوق الاجتماعي اليهودي الموحّد"، الذي تُوجّه مداخيله لتمويل مشاريع اجتماعية بإسرائيل وفرنسا.
وسبق لها أن أدّت مع المغني الإسرائيلي "أمير حداد" أغنية "قدس من ذهب"، من كلمات الشاعرة المتطرفة نعومي شيمر، والتي تمجد احتلال القدس الشرقية عام 1967.
وأكدت إدارة المهرجان "التزامها بموقف تونس الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل استرداد حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، بموازاة عدوان عسكري دموي ومدمر على الضفة الغربية المحتلة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وأفادت إدارة المهرجان بحرصها على أن "تتضمّن دورة هذا العام عروضا مساندة لفلسطين ولشعبها، احتفاءً بصمودهم ونضالهم، وانتصارا لحقّهم في الحياة وفي الحرية".
ولفتت إلى أن عرض الافتتاح سيكون بعنوان "قاع الخابية" للموسيقار محمد القرفي، وسيقدم مشهدا يؤرخ دعم تونس لفلسطين.
كما يحتفي الفنان رياض الفهري في عرض "بساط أحمر 2" بأطفال فلسطين، ويصدح صوت الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي في عرض "تخيل روحك تسمع" للفنان كريم الثليبي.
وجرى أيضا "تخصيص عرضين لفنانين فلسطينيين عرفهما الجمهور من خلال دعمهما لوطنهما وتوثيق فظاعات الاحتلال كل بطريقته، وهما محمد عساف و"Saint Levant" سانت ليفانت (مروان عبد الحميد)"، وفق البيان.
إدارة المهرجان عبَّرت عن "امتنانها للجمهور الوفي على تفاعله، والتزامه بالحق الفلسطيني، ومناهضة التطبيع بكافة أشكاله، ما يجعل من تونس وشعبها مفخرة بين الشعوب والأمم"، وفق البيان.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.