السياسة, دولي, الدول العربية

مفوضة أممية تنتقد عمليات إسرائيل العسكرية في غزة

المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت قالت إن "عدم التقيد بمبادئ التمييز والتناسب والحيطة في إدارة العمليات العسكرية قد يشكل جرائم حرب"..

15.05.2021 - محدث : 15.05.2021
مفوضة أممية تنتقد عمليات إسرائيل العسكرية في غزة

New York

نيويورك/محمد طارق/الأناضول

قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشيليت، السبت، إن "عدم تقيد إسرائيل بمبادئ التمييز والتناسب والحيطة في إدارة عملياتها العسكرية بقطاع غزة قد يشكل جرائم حرب".

وأضافت في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "وقعت غارات جوية إسرائيلية واسعة النطاق في قطاع غزة مع قصف من البر والبحر على مناطق مكتظة بالسكان".

وأردفت باشيليت: "هناك مخاوف من أن بعض الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي، واستهدفت أعيانا مدنية، لا تفي بموجب القانون الإنساني الدولي بالمتطلبات اللازمة لتعتبر أهدافا عسكرية".

وتابعت: "عدم التقيد بمبادئ التمييز والتناسب والحيطة في إدارة العمليات العسكرية يرقى إلى انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي وقد يشكل جرائم حرب".

وأكدت باشيليت أنه "يتعين على إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، واجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة، ويتعين أيضا محاسبة من تثبت مسؤوليتهم عن الانتهاكات".

كما دعت الحكومة الإسرائيلية إلى "اتخاذ إجراءات "لوقف اندلاع العنف المقلق بين الجماعات اليمينية المتطرفة، بما في ذلك المستوطنون والفلسطينيون في إسرائيل، في مدن بما فيها اللد ويافا والرملة وحيفا".

وأعربت باشيليت "عن قلق خاص إزاء التقارير التي تفيد بأن الشرطة الإسرائيلية فشلت في التدخل إزاء دعوة جماعات متطرفة عبر مواقع التواصل جلب أسلحة وسكاكين وهراوات لاستخدامها ضد المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل".

وأشارت إلى أن هناك تقارير "تفيد باستخدام مفرط وتمييزي للقوة من قبل الشرطة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في إسرائيل الذين تم اعتقال المئات منهم على خلفية حوادث عنف".

وقالت باشيليت: "أذكر الحكومة الإسرائيلية بواجبها في حماية جميع سكانها ومواطنيها دون تمييز على أساس مفاهيم القومية أو الأصل الديني أو العرقي، وضمان المساواة في المعاملة أمام القانون".

وحذرت من أنه "في حالة الاحتلال قد يشكل اللجوء غير المبرر وغير القانوني للأسلحة النارية من قبل مسؤولي إنفاذ القانون جريمة حرب".

ودعت المسؤولة الأممية إلى "إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة وشاملة في جميع مزاعم انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".

ومنذ الإثنين، تشن إسرائيل عدوانا بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفر عن 145 شهيدا، بينهم 41 طفلا، و23 سيدة، و1100 إصابة بجراح متفاوتة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

كما استشهد 16 فلسطينيا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى المئات من الجرحى.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من أصحابه.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.