الدول العربية

مفتي لبنان يدعو لردع إسرائيل ويحذر من "ثورة جياع" في بلاده

المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، خلال خطبة عيد الفطر

13.05.2021 - محدث : 13.05.2021
مفتي لبنان يدعو لردع إسرائيل ويحذر من "ثورة جياع" في بلاده

Lebanon

بيروت/ريا شرتوني/الأناضول

دعا مفتي لبنان، الشيخ عبد اللطيف دريان، الخميس، منظمات إقليمية ودولية إلى "اتخاذ إجراءات سريعة لردع العدوان الإسرائيلي" المتواصل على الشعب الفلسطيني، وحذر من "ثورة جياع" في بلاده.

جاء ذلك خلال إلقائه خطبة عيد الفطر المبارك، في "جامع خاتم الأنبياء والمرسلين محمد الأمين"، وسط العاصة بيروت، حيث أم المصلين بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب.

وحث دريان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن والمجتمع الدولي على "اتخاذ إجراءات سريعة لردع العدوان الإسرائيلي، وإنصاف الفلسطينيين، والعمل على إقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس".

ومنذ الإثنين، استشهد 69 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا و7 سيدات، وأصيب أكثر من 1000 بجروح، جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، إضافة إلى مواجهات بالضفة الغربية والقدس، وفق مصادر فلسطينية رسمية. فيما قُتل 7 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من غزة.

وأكد دريان أن "القدس ستبقى عنوانا للوحدة العربية والإسلامية، وستبقى فلسطين قضيتنا المركزية".

وأضاف أن ما يحدث "في باحات المسجد الأقصى من قبل العدو الإسرائيلي المغتصب هو انتهاك لحقوق الإنسان، وتعد على المقدسيين والفلسطينيين وعلى العرب والمسلمين والمسيحيين في العالم".

ووصف ذلك بـ"الإرهاب منظم لا يمكن السكوت عنه".

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ شهر، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لإسرائيليين.

وتوجه دريان إلى اللبنانيين بالقول إن "المبادرات الداخلية والخارجية لتشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين لم تثمر حتى الآن، والسبب معروف للقاصي والداني وهو الشخصانية والأنانية التي تعمي البصر والبصيرة".

وأعرب عن "خشيته من انفجار أو عنف اجتماعي يؤدي إلى ثورة جياع حينها لا ينفع الندم أبدا".

ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، أدت الى تراجع قياسي في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين، وزيادة معدلات الفقر.

​​​​​​​وأردف أن "العراقيل التي وضعت في وجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ما زالت قائمة، ويبدو أنها مستمرة بشكل ممنهج، ولا يوقف الانهيار والخراب الذي نعيشه إلا ولادة حكومة".

وزاد بأن "الرأي العام يتساءل معنا أيضا أين نتائج التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت (4 أغسطس/ آب 2020) وأين هي حقوق المواطنين الذي استشهدوا وجرحوا ودمرت ممتلكاتهم".

وجراء خلافات سياسية بين الحريري والرئيس اللبناني ميشال عون، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة، منذ استقالة حكومة دياب، بعد 6 أيام من انفجار المرفأ.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.