الدول العربية

مسيرات "العودة" تواصل إشعال حدود غزة رغم التهديدات الإسرائيلية (محصلة)

القوات الإسرائيلية اعتدت على المتظاهرين ما أسفر عن إصابة 130 فلسطينيا بجروح بحسب وزارة الصحة بغزة

19.10.2018 - محدث : 19.10.2018
مسيرات "العودة" تواصل إشعال حدود غزة رغم التهديدات الإسرائيلية (محصلة)

Gazze
غزة/ مصطفى حبوش/ الأناضول

لم تمنع التهديدات الإسرائيلية بتكثيف الرد على مسيرات "العودة"، قرب حدود قطاع غزة، آلاف الفلسطينيين من المشاركة، مساء اليوم.

واحتشد آلاف الفلسطينيين عند خمس نقاط تقع على طول حدود القطاع مع إسرائيل للمشاركة في مسيرات اليوم، التي أطلق عليها "معا غزة تنتفض والضفة تلتحم".

وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأن المتظاهرين الفلسطينيين أشعلوا إطارات السيارات، ورشقوا القوات الإسرائيلية المتمركزة على حدود القطاع، بالحجارة.

وقمعت قوات الجيش الإسرائيلي المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة 130 فلسطينيا بجروح.

وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن من بين المصابين 25 طفلا، و4 من الأطقم الطبية والصحفية، دون تقديم تفاصيل أخرى.

وخلال المسيرات أغارت طائرة عسكرية إسرائيلية على مجموعة من الشبان الفلسطينيين، شرقي مدينة خانيونس، جنوبي القطاع.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان له، أن طائرة عسكرية أغارت على مجموعة فلسطينية كانت تُطلق بالونات حارقة، باتجاه الأراضي الإسرائيلية، جنوبي القطاع، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ولم تعلن وزارة الصحة بغزة، عن وقوع إصابات جراء هذه الغارة.

وسبق أحداث اليوم، تهديدات من الحكومة الإسرائيلية بتكثيف الرد على مسيرات "العودة" وإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من القطاع، وتوجيه ضربة عسكرية قوية للقطاع في حال استمرت هذه المسيرات.

وأمس الخميس، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" قرر عدم القيام بعمل عسكري ضد غزة في هذه المرحلة، وانتظار المظاهرات في غزة الجمعة، والرد بقوة عليها.

وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة، أن "الكابينت" قرر تكثيف الرد على أي محاولة لإلحاق الضرر بالسياج الحدودي لغزة، وعلى تدفق الطائرات الورقية والقنابل الحارقة.

وكان "الكابينت" الإسرائيلي، اجتمع مساء الأربعاء، لعدة ساعات برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لتقييم الأوضاع في غزة.

وتلوح إسرائيل بتنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة في حال عدم وقف الفلسطينيين مظاهراتهم قرب حدود القطاع ووقف إطلاق الطارئات الورقية والبالونات المحترقة باتجاه جنوبي إسرائيل.

من جانبها، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أمس، بأن التطورات على حدود قطاع غزة، الجمعة، ستكون مفصلية في تحديد السياسة الإسرائيلية المستقبلية تجاه غزة.

وعزز الجيش الإسرائيلي من تواجده على حدود القطاع بالعشرات من الدبابات والآليات المدرعة والقوات الراجلة، للمرة الأولى منذ بدء مسيرات "العودة".

وبثت وسائل إعلام عبرية صورا لعشرات الدبابات وقوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم، إنه "تم نشر الجيش بأعداد كبيرة في الجنوب" في إشارة إلى حدود غزة.

وتعليقا على التهديدات الإسرائيلية، قال المتحدث باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، إن "الشعب الفلسطيني لن تخيفه تهديدات الاحتلال ولن تكسر إرادته".

وأضاف برهوم، في بيان له، أصدره مساء اليوم، إن "الفلسطينيين بوحدتهم وصمودهم وثباتهم قادرون على كسر العنجهية الصهيونية وإحباط سياسة الاحتلال العدوانية ضد غزة وأهلها".

واعتبر أن "التهديدات الإسرائيلية شكّلت حافزا كبيرا لجماهير شعبنا للتحدي والمشاركة القوية والفاعلة بمسيرات العودة".

وفي محاولة لتخفيف حدة التوتر، اجتمع وفد أمني مصري، أمس الخميس، مع مسؤولين إسرائيليين كبار في إطار الجهود المصرية لمنع تدهور الأوضاع الأمنية في غزة، بحسب هيئة البث الاسرائيلية.

وقالت الهيئة، اليوم الجمعة، إن الوفد برئاسة وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء أيمن بديع التقى مع مستشار الامن القومي الاسرائيلي مئير بن شبات ومسؤولين كبار في جهاز الامن العام الاسرائيلي" الشاباك".

وأضافت إن الاجتماع عقد في اطار الاتصالات الهادفة الى التوصل الى التهدئة.

ولم تكشف الإذاعة عن فحوى المحادثات.

وأعلنت حركة "حماس" كذلك، أن الوفد الأمني المصري التقى أمس الخميس، في غزة مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.

كما اعلنت حركة "فتح" أن الوفد ذاته التقى في رام الله، مساء أمس، قياديين من الحركة برئاسة عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.