الدول العربية

لبنان: مجرد طرح العودة الآمنة للاجئين يستفز النظام السوري

تعليقا على انسحاب وفد النظام السوري من مؤتمر جنيف أثناء إلقاء وزير العمل اللبناني كلمة بلاده التي دعت إلى ضرورة تضافر الجهود لعودة النازحين السوريين الآمنة إلى بلادهم

13.06.2019 - محدث : 13.06.2019
لبنان: مجرد طرح العودة الآمنة للاجئين يستفز النظام السوري

Lebanon

بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول

قال وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان، إن انسحاب وفد النظام السوري أثناء إلقائه كلمة في مؤتمر العمل الدولي المنعقد بجنيف، الخميس، يؤكد أن النظام لا يريد تسهيل عودة مواطنيه إلى بلادهم.

وأضاف الوزير في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إنه حتى "مجرد طرح عودتهم (النازحين) الآمنة يستفز هذا النظام".

وتابع: "الكلمة التي ألقيتها تعبر عن موقف بلادي الرسمي من قضية النزوح السوري، وتمثل الإجماع اللبناني بشأن الملف"، مشيرًا أن الكلمة "تعكس تعاطي لبنان الإنساني عبر استضافته النازحين السوريين".

وأشار أن "منافسة النازحين السوريين للمواطنين اللبنانيين في سوق العمل حقيقة لا يمكن التغاضي عنها".

وأوضح الوزير، أن "النص الذي كان في كلمتي يقول إنه منذ اندلاع الأزمة السورية، لم يتوان لبنان يوما عن القيام بواجبه الإنساني كاملا تجاه النازحين السوريين الذين استضافهم على أراضيه انطلاقا من احترامه لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنساني".

وأكمل: "لكن لبنان، ومع دخول الأزمة السورية عامها التاسع، بات يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية ضخمة، تفوق قدرته على التحمل، نظرا لإمكانياته المحدودة".

وبين أنه دعا في كلمته إلى "تضافر الجهود لعودة النازحين السوريين الآمنة الى بلادهم، كون هذه العودة تشكل حلا أمثلا لأزمة النازحين، وحماية للبنان ولديمومته".

وانطلقت الإثنين، في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، أعمال الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي، بمشاركة أكثر من 5700 عامل ورب عمل ومندوب حكومي من 187 دولة عضو في منظمة العمل الدولية، ويستمر حتى 21 يونيو/ حزيران الجاري.

ونهاية نوفمبر / تشرين الثاني 2017، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، إضافة إلى آخرين غير مسجلين، حسب مفوضية اللاجئين.

ويشكو لبنان، البالغ عدد مواطنيه نحو 4.5 ملايين، من أعباء اللاجئين السوريين وضغطهم على موارده المحدودة.

وتسعى السلطات اللبنانية إلى حل الأزمة عبر "العودة الطوعية" للنازحين، غير أن أعداد العائدين تبقى محدودة خشية خوفهم من بطش النظام السوري.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في مارس / آذار الماضي، إن النظام السوري لا يوافق إلا على "نسبة ضئيلة" من أسماء اللاجئين المقدّمة ضمن "العودة الطوعية".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın