بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول

نفذ سائقون ينتمون إلى "اتحادات ونقابات قطاع النقل البري" في لبنان، الأربعاء، مسيرات في أرجاء البلاد؛ احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود وقطع الغيار.

وشارك مئات من السائقين في المسيرات بالشاحنات والصهاريج والسيارات في كل المناطق اللبنانية، وصولا إلى وزارة الداخلية والبلديات في بيروت، وفق مراسل الأناضول.

وقال رئيس "اتحادات ونقابات النقل البري" (أكبر مظلة في لبنان لنقابات واتحادات النقل) بسام طليس، في خطاب أمام وزارة الداخلية، إن أسعار المحروقات وقطع السيارات لم تعد محتملة.

وأضاف طليس قائلًا: "والدولة تبحث في موضوع رفع الدعم والمساعدات، لذا فلتبدأ بالأولويات".

وارتفع سعر صفيحة البنزين (95 أوكتان) خلال أيام، بنسبة 11.8 بالمئة إلى أكثر من 40 ألف ليرة (26.4 دولارا وفق السعر الرسمي) من 34.8 ألفاً (23 دولارا).

ويواجه المستوردون صعوبات في استبدال الليرة اللبنانية بالدولار، بسعر الصرف الرسمي البالغ 1510 ليرات.

واعتبر طليس أن "التحرك بداية شرارة لتحرّك قطاع النقل البري، ونحن غير معنيين بتشكيل الحكومة من عدمه لأن لدينا همومنا ومستمرون طالما أن الحقوق لم تتحقق".

وطالب رئيس نقابة أصحاب الشاحنات العمومية (منضوية ضمن اتحادات ونقابات النقل البري) شفيق القسيس، في تصريح للصحفيين، الدولة بإنصافهم وإعطائهم حقوقهم، وتحديد أجور النقل للشاحنات؛ لأن كلفة الصيانة أصبحت باهظة.

وقال القسيس: "إما أن نأخذ حقوقنا وتنصفنا الدولة، أو نستمرّ بالتوقف عن العمل".

فيما نظم "تجمع مكاتب التاكسي (سيارات الأجرة)"، المنضوي ضمن اتحادات ونقابات النقل البري، مسيرة من أمام وزارة الطاقة والمياه، وصولا إلى وزارة الداخلية والبلديات.

وطالب سائقو سيارات الأجرة بمنحهم بطاقات دعم للمحروقات، فضلًا عن بطاقات تساعدهم ماديًا على شراء قطع غيار لسياراتهم.

وبحسب مراسل الأناضول، فإن بعض محطات بيع الوقود أقفلت أبوابها لعدم توافر السلعة بسبب تغيرات أسعار صرف الدولار، فيما بدأت محطات أخرى تقنين التعبئة للزبائن.