إسطنبول / الأناضول

أعربت قطر عن ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بالعمل والتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية وتسهيل إيصالها إلى المدنيين في قطاع غزة الذي يعاني مجاعة وشيكة وسط حرب إسرائيلية متواصلة.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته، الخميس، المندوبة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك إيجر بنيويورك، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء القطرية "قنا".

ويأتي الاجتماع في إطار رئاسة قطر للدورة الـ44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، وحضره إلى جانب آل ثاني وسبولجاريك إيجر، المندوبون الدائمون لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الأمم المتحدة.

ووفق الوكالة، قدمت سبولجاريك إيجر خلال الاجتماع إحاطة مفصلة عن الدور المهم للصليب الأحمر في إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، وذلك استجابة للأوضاع الإنسانية المتدهورة فيه.

من جانبها، أكدت المسؤولة القطرية ترحيب دول مجلس التعاون بالعمل والتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية وتسهيل إيصالها إلى المدنيين المحتاجين، وخاصة على ضوء التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن حتمية المجاعة شمال غزة، وفق "قنا".

والاثنين الماضي، وصف غوتيريش الأوضاع في قطاع غزة بأنها "كارثة من صنع الإنسان بالكامل"، استنادا إلى تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC) الذي أعدته مؤسسات تتبع للأمم المتحدة، والذي يبين أن المجاعة صارت وشيكة الآن في شمال القطاع.

وتتوسط قطر ومصر بمساعدة الولايات المتحدة، بين إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى، كما تشارك في إنزالات جوية للقطاع، إلى جانب دول عربية وأوروبية، لتقديم مساعدات للقطاع الذي يشهد حربا إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتقيّد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعيش حوالي 2.3 مليون فلسطيني ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، في ظل وجود نحو مليوني نازح في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".