فلسطين تدعو كندا للاعتراف بدولتها
في اتصال هاتفي أجرته وزيرة الخارجية الفلسطينية مع نظيرتها الكندية

Gazze
أيسر العيس/ الأناضول
دعت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابيكيان شاهين، كندا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، كخطوة للحفاظ على حل الدولتين، وذلك في وقت تتسارع فيه خطوات الاعتراف بالدولة وتتصاعد فيه الدعوات العربية لدعم هذا المسار.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجرته شاهين، الجمعة، مع نظيرتها الكندية أنيتا أناند، وفق بيان الخارجية الفلسطينية.
ودعت شاهين، نظيرتها الكندية إلى الاعتراف بدولة فلسطين، "باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو الحفاظ على حل الدولتين، وإنقاذه من التآكل بفعل الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب".
وكانت فرنسا آخر الدول التي أعلنت اعتزامها الاعتراف بفلسطين، حيث قال رئيسها إيمانويل ماكرون، الخميس: "وفاء بالتزامنا التاريخي بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، قررت أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين وسأُعلن ذلك رسميا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل".
وحاليا، تعترف 149 دولة بفلسطين من أصل 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة، حيث تصاعد دعم هذا المسار منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما بحثت الوزيرتان "الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، وآخر التطورات السياسية والإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وسبل تعزيز الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة"، وفق البيان.
وشددت شاهين، على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار (بغزة)، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود، ووقف استخدام التجويع كأداة حرب محرمة دوليا".
ومنذ مارس/ آذار الماضي، كثفت إسرائيل من إجراءات الحصار على قطاع غزة من سياسة تجويع مُمنهجة تسبب بتفشي المجاعة ووفاة 122 فلسطينيا بينهم 83 طفلا، منذ أكتوبر 2023.
وطالبت الوزيرة الفلسطينية "بضرورة تحرك كندا، والضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عن أموال المقاصة الفلسطينية المحتجزة".
وأشارت إلى أن "استمرار احتجاز هذه الأموال، تسبب في أزمة مالية خانقة للسلطة الفلسطينية، تهدد قدرتها على الاستمرار في تأدية مهامها الأساسية تجاه الفلسطينيين، مما سيكون له انعكاسات خطيرة لمستقبل المنطقة".
وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة لم تمكنها من دفع رواتب موظفيها لشهرين متتاليين، بعد أن كانت تصرف لهم منذ سنوات نسبة تصل إلى 70 بالمئة من الراتب، وذلك بسبب احتجاز إسرائيل لأموال المقاصة.
وأموال الضرائب (المقاصة) هي أموال مفروضة على السلع المستوردة إلى الجانب الفلسطيني، سواء من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية التي تسيطر عليها تل أبيب، وتجمعها الأخيرة لصالح السلطة الفلسطينية، لكن بدءا من 2019 قررت إسرائيل اقتطاع مبالغ منها بذرائع مختلفة وصل مجموعها إلى نحو 2.7 مليار دولار.
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 1006 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.