غزة.. تشييع جثامين 4 فلسطينيين بينهم القائد البارز بحماس "رائد سعد"
قتلوا السبت جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركبة غربي مدينة غزة، حيث شارك في التشييع عشرات الفلسطينيين الذين أدوا صلاة الجنازة عليهم بمخيم الشاطئ..
Gazze
غزة / الأناضول
شيع عشرات الفلسطينيين، الأحد، جثامين 4 فلسطينيين بينهم القائد في كتائب "عزالدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" رائد سعد، والذي اغتاله الجيش الإسرائيلي بغارة جوية استهدفت مركبته غربي مدينة غزة السبت.
وفي وقت سابق، أعلنت حركة "حماس" مقتل سعد، في غارة إسرائيلية مساء السبت، في إطار خروقات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأفاد مراسل الأناضول بأن المشيعين أدوا صلاة الجنازة على الجثامين الأربعة في مصلى "المسجد الأبيض" بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، قبل مواراتها الثرى في مقبرة الشيخ رضوان شمالي المدينة.
وسادت أجواء من الحزن الشديد أوساط المشيعين، الذين جابوا بعض شوارع المدينة التي دمرت إسرائيل غالبية بناها التحتية المدنية خلال عامي حرب الإبادة الجماعية، وفق المراسل.
وفي تعقيبه على الاغتيال، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان السبت، إن سعد يعد "قائد ركن التصنيع في حماس وأحد مهندسي السابع من أكتوبر".
ويعد سعد، أحد أبرز القادة التاريخيين في "كتائب القسام"، ومن الشخصيات التي لعبت أدوارا محورية في البنية العسكرية للحركة على مدار أكثر من عقدين.
وبرز دور سعد مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، في ترتيب صفوف المجموعات العسكرية وهيكلتها.
وشغل سعد، عضوية المجلس العسكري لكتائب القسام، خلال تلك المرحلة منذ عام 2003، وكان يعرف بقربه من القائد العام للقسام الراحل محمد الضيف، خلال فترات سابقة.
وتعرض سعد، لعدة محاولات اغتيال إسرائيلية خلال السنوات الماضية، أبرزها عام 2006، حين استهدف سلاح الجو الإسرائيلي اجتماعا للمجلس العسكري لكتائب القسام، إلا أن سعد، نجا من الغارة.
ويُعد "سعد"، من أبرز المطلوبين لإسرائيل منذ سنوات طويلة.
وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 نفذت فصائل فلسطينية، بينها حركتا حماس و"الجهاد الإسلامي"، هجوما على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة فقتلت وأسرت مئات العسكريين الإسرائيليين، "ردا على حصار خانق على القطاع منذ 18 عاما، وتصعيد الانتهاكات بحق المقدسات الفلسطينية والمسجد الأقصى"، وفق بياناتها.
وغداة ذلك التاريخ، شنت إسرائيل إبادة جماعية في غزة استمرت لعامين، فقتلت أكثر من 70 ألفا منهم، وأصابت ما يزيد على 171 ألفا آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ودمرت أكثر من 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
وانتهت الإبادة باتفاق وقف النار، الذي خرقته إسرائيل مئات المرات، ما أسفر عن مقتل 391 فلسطينيا وإصابة 1063 آخرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
