الدول العربية

عزف المتضامنين يواجه "بطش" إسرائيل جنوبي الضفة

متضامنون إسرائيليون وأجانب عزفوا جنوب الخليل بأدواتهم الموسيقية لكن قنابل الغاز نالت منهم

16.01.2021 - محدث : 16.01.2021
عزف المتضامنين يواجه "بطش" إسرائيل جنوبي الضفة

Palestinian Territory

رام الله / عوض الرجوب / الأناضول

واجه عزف متضامنين بينهم إسرائيليون وأجانب، الجمعة، منع سطات الاحتلال وقفة احتجاجية كانت تتجه إلى "الركيز" الفلسطيني، أحد أكثر التجمعات معاناة جنوبي الضفة الغربية.

ومن بين المتضامنين، ناشطون في حركات مناهضة للاحتلال بينها "إيقاعات المقاومة" الدولية، التي تستخدم الموسيقى لمناهضة القمع وتحقيق العدالة الاجتماعية، وجاء أعضاؤها بأدوات كشفية وموسيقية ليواجهوا بنادق الجيش الإسرائيلي، وفق مراسل الأناضول.

وأغلق الجيش الإسرائيلي جميع الطرقات المؤدية إلى تجمع الركيز الواقع شرق بلدة يطا، جنوبي الخليل، في محاولة لمنع وقفة تضامنية، دعت إليها المجالس المحلية.

واستجاب عشرات الناشطين بينهم نحو خمسين متضامنا إسرائيليا وأجنبيا، لدعوات تنظيم الوقفة، بعد نحو أسبوعين من إطلاق جندي إسرائيلي النار من مسافة قريبة على رقبة الفلسطيني هارون أبو عرام، وإصابته بشلل رباعي.

ولم تمنع إجراءات الجيش الإسرائيلي الناشطين من عزف ألحانهم والضرب على الطبل أمام أحد الحواجز، لكن ما هي إلا لحظات حتى علا صوت الرصاص المطاطي والقنابل الغازية فأصابت بعضهم بحالات إغماء.

من جانبها قالت مايا مارك، الناشطة في مجموعة "rhythms of resistance/ إيقاعات المقاومة": "نريد التضامن مع الفلسطينيين. مجموعتنا تعزف في مختلف البلدان، فالموسيقى نشاط سلمي".

وأضافت في حديث للأناضول: "حاول الجنود (الإسرائيليون) إيقافنا وأغلقوا الشارع أمامنا وأطلقوا قنابل الصوت والغاز لنبتعد"، لكن لم يستطيعوا إيقاف الموسيقى.

من جهته، قال هشام الشرباتي، عضو لجنة الدفاع عن الخليل (أهلية)، للأناضول، إن "وجود الإسرائيليين والأجانب يساعد في إيصال رسالة المتظاهرين السلميين إلى العالم".

وأضاف: "يظهر هذا التضامن حقيقة إسرائيل كقوة عسكرية ودولة احتلال تبطش بالوجود الفلسطيني، بعكس الرواية الإسرائيلية بأنها تحارب حركات إرهابية".

وتسيطر إسرائيل أمنيا وإداريا على المناطق المصنفة "ج"، بحسب اتفاق أوسلو الموقع مع الجانب الفلسطيني عام 1995، والمقدرة بنحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، وتمنع أي تغيير فيها بما في ذلك البناء.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن بمستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın