تركيا, الدول العربية, مئوية الاناضول

شخصيات تونسية: "الأناضول" تواكب نجاحات تركيا الحديثة(المئوية)

شهادات بمناسبة مئوية وكالة الأناضول للأنباء

06.04.2020 - محدث : 06.04.2020
شخصيات تونسية: "الأناضول" تواكب نجاحات تركيا الحديثة(المئوية)

Tunisia

تونس/ يامنة سالمي/ الأناضول

اعتبرت شخصيات إعلامية وسياسية تونسية أن ما تتميّز به وكالة الأناضول من حرفية ومصداقية في نقل الأخبار أكسبها موقعا متميّزا في المشهد الإعلامي الدولي.

جاء ذلك في تصريحات متفرقة للأناضول، أدلت بها شخصيات عامّة في تونس، بمناسبة احتفال الوكالة بالذكرى الـ100 لتأسيسها في 6 إبريل/نيسان.

وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي بولبابة سالم إن "وكالة الأناضول أصبحت مصدرا من مصادر المعلومة، ومن المصادر الرئيسية للأخبار سواء في ما يتعلق بتركيا باعتبارها قوة إقليمية وكل ما يتعلق أيضا بأخبار الشرق الأوسط".

وأضاف سالم، "القسم العربي بالأناضول أصبح ينافس الإعلام التقليدي المهيمن في الشرق الأوسط، وأصبح يشكّل إعلاما بديلا يعطي صورة أقرب للواقع، منحازة لقضايا العرب والمسلمين، ولا تعمل ضدّهم بل بالعكس تدافع عن مصالحهم".

وتابع "موقفي من الأناضول أقيّمه مثلا من خلال موقفها من القضية الفلسطينية فهي دائما مواكبة ومنحازة لهذه القضية العادلة وللشعب الفلسطيني ومنحازة للخط الوطني والمقاوم".

وأردف قائلا "الأمر نفسه بالنسبة للشأن الليبي فالأناضول منحازة للشرعية في ليبيا ولحكومة الوفاق الوطني، وتعتبر الطرف الآخر أي جناح حفتر معتد ومرتزق يمثل تهديدات حقيقية حتى على أمن تونس".

واعتبر سالم أن "مهنية ومصداقية الوكالة جعلتها تكتسب موقعا جيّدا في المشهد الإعلامي العالمي، وأصبحت لها مكانة تنافس وكالات الأنباء التقليدية المعروفة".

من جانبه، قال رئيس كتلة حركة النهضة بالبرلمان التونسي نور الدين البحيري، "نهنئ القائمين على الأناضول على ما حقّقوه من نجاحات وإثباتهم للمصداقية والحرفية والجدية في نقل المعلومة والأخبار وتغطية الأحداث".

وأضاف البحيري: "الخط التحريري للأناضول يحترم الكلمة الحرّة وينقل بأمانة، ولديه احترام لمبادئ وأخلاقيات العمل الصحفي".

وتابع: "من خلال تجربتنا مع مكتب الأناضول بتونس، نحن فخورون بما حقّقه وما تحقّقه الأناضول بصفة عامّة، ونتمنى لها مزيدا من النجاح والتألق بمناسبة احتفالها بذكرى تأسيسها".

واعتبر أنه "من المهم جدا أن تعرف إحدى الدول الإسلامية من دول الشرق هذه التجربة الرائدة على مستوى وكالات الأنباء وتحقق مثل هذه النجاحات وتكتسب مصداقية".

** تمثل تركيا الحديثة

بدوره اعتبر الباحث الأكاديمي والمستشار الإعلامي السابق برئاسة الحكومة التونسية رضا الكزدغلي، أن الأناضول "تمثل تركيا الحديثة بما عرفته من تطور سياسي وتواجد على المستوى الإقليمي والدولي".

وأضاف الكزدغلي "ما وصلت له الأناضول من قوة انتشار وتنوّع، يبيّن أن هذه الوكالة سجّلت نجاحا في إثبات رؤية تركيا في المشهدين الإقليمي والعالمي".

ولفت إلى أن "الأناضول تزخر بالتنوّع بين الخبر والتحليل والموقف وإيصاله بلغات متعددة".

وتابع "أنا كنت أوّل من أشّر إداريا على إنشاء مكتب الوكالة في تونس عندما كنت مستشارا إعلاميا برئاسة الحكومة عام 2012، ولاحظت أن انتداب الوكالة لصحفييها هو انتداب نوعي وجيّد، كما أنها تتميز بالدقة في نشر الأخبار".

** تجسر العلاقات بين تركيا ومحيطها الإسلامي

من جهته، لاحظ الإعلامي التونسي كمال الشارني أن "الأناضول تحقق تقدما كبيرا، وتركيا دولة إسلامية صديقة ولها تاريخ طويل جدا وإنشاء وكالة بهذا الحجم وبهذه الكفاءة من شأنه أن يحسّن العلاقات بين تركيا ومحيطها الإقليمي المباشر".

وقال الشارني، إن "الأناضول كانت موجودة وغطّت كل الأحداث الكبرى حول العالم، وقدمت معلومات حرفية وموضوعية وأصبح لديها رصيد كبير من المصداقية لدى الناس، على غرار تغطيتها للأزمة الليبية ولحركات الهجرة من الشرق خاصة من سوريا والعراق".

وتأسّست وكالة الأناضول في 6 أبريل/ نيسان عام 1920، بتوجيهات من مصطفى كمال أتاتورك (مؤسس الجمهورية التركية)، إبّان سنوات الكفاح القومي، بهدف نقل المعلومات والأحداث خلال حرب الاستقلال.

وفي مئويتها الأولى، تواصل الأناضول عبر شبكة مراسليها في 100 دولة حول العالم، إيصال أخبارها على مدار الساعة، كوكالة أنباء عالمية، بـ13 لغة إلى ما يقرب من 6 آلاف نافذة إعلامية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.