سوريا: لقاء بوتين والشيباني انطلاقة جديدة من التفاهم بين البلدين
الخارجية السورية قالت إن الرئيس الروسي شدد خلال لقاء مع الشيباني على رفض موسكو القاطع لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
أعلنت الخارجية السورية، مساء الخميس، أن اللقاء "التاريخي" بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين.
جاء ذلك في بيان لإدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وقال البيان، إن "الرئيس بوتين، شدد على رفض روسيا القاطع لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا، وأكّد التزام موسكو بدعم سوريا في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار".
وأضاف أن الشيباني، أكد التزام سوريا بتصحيح العلاقات مع روسيا على أسس جديدة تراعي مصالح الشعب السوري وتفتح آفاق شراكة متوازنة.
وفي وقت سابق الخميس، استقبل الرئيس بوتين، وزير الخارجية السوري، والوفد المرافق في الكرملين بالعاصمة موسكو، حيث ضم الوفد بجانب الشيباني، وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة حسين سلامة.
وأوضح بيان الخارجية أن سوريا شددت خلال اللقاء على التزامها بحماية جميع أبنائها بمختلف مكوناتهم، وعلى ضرورة معالجة إرث النظام السابق، سياسياً وبنيوياً، بما يخدم مستقبل سوريا.
وقال إن "اللقاء يمثل مؤشرا سياسيا قويا على بدء مسار إعادة العلاقات السورية الروسية بما يعزز التوازن الإقليمي ويخدم تمكين الدولة السورية".
وجاء في البيان أن "سوريا تحذر من التدخلات الإسرائيلية التي تدفع البلاد نحو الفوضى، وتؤكّد أن أبوابها مفتوحة لكل من يحترم سيادتها ووحدتها ويحافظ على أمنها واستقرارها".
ومنذ الإطاحة بنظام المخلوع بشار الأسد في أواخر 2024، كثفت إسرائيل من تدخلاتها وانتهاكاتها للسيادة السورية، تحت ذريعة "حماية الدروز"، في جنوبي سوريا، وقصفت أهدافا حكومية ومدنية، في إطار سعيها لخلق واقع انفصالي يقود لتقسيم سوريا، ما أثار موجة استنكار إقليمية وعالمية.
منذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى بنحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل.