بيروت/وسيم سيف الدين/الاناضول

أكد رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، الأربعاء، أن رخاء لبنان واستقراره لهما أهمية إستراتيجية بالنسبة لبلاده وللاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جوزاف عون، أعقب قمة بينهما في قبرص الرومية التي وصلها عون تلبية لدعوة رسمية من خريستودوليدس، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.

وأشاد خريستودوليدس، بالجهود التي يبذلها عون للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وأيضا اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني.

وفي عام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وفي 27 نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 236 قتيلا و544 جريحا، وفق بيانات رسمية.

وشدد رئيس قبرص الرومية على أن لبنان الذي يتمتع بالاستقرار والسلام والقوة، "من الممكن أن يقود منطقة شرق المتوسط كي تكون أقوى وأكثر سلاما".

وكشف أن الدعم المادي الذي أقرته المفوضية الأوروبية للبنان، بقيمة مليار يورو، بات اليوم في المرحلة الأخيرة لإتاحته، من أجل دعم قطاعات عدة بلبنان.

وأضاف خريستودوليدس: "أود أن أؤكد لكم، أن قبرص (الرومية) تدعم مقترح مشاركتكم في اجتماع قمة المجالس الأوروبية، حيث ستتاح لكم الفرصة لعرض رؤيتكم للبنان".

وتابع: "ويسعدني أن استقبلكم في مجلس قمة غير عادي للاتحاد الأوروبي سيعقد في العام 2026، خلال رئاسة قبرص للاتحاد ".

وبشأن التطورات التي تحدث في المنطقة قال خريستودوليدس، إن بلاده وهي أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي من المنطقة، "تريد تقليل حدة التوتر فيها".

من جهته أكد الرئيس اللبناني حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع قبرص الرومية، مشيدا بالروابط التي جمعت البلدين على مر التاريخ.

ويربط البلدين تعاون ثنائي في مجالات عدة، أبرزها الاقتصاد والطاقة والسياحة، نظراً للقرب الجغرافي والمصالح المشتركة بينهما.

وشهدت هذه العلاقات تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، خصوصاً فيما يتعلّق بالتعاون في مجال الغاز الطبيعي في شرق المتوسط، إضافة إلى التنسيق المشترك في ملفات الهجرة ومكافحة الكوارث.