الدول العربية, فلسطين

خارجية فلسطين تحذر من انهيار السلطة جراء حجز إسرائيل أموال المقاصة

تصريحات لوزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين شاهين خلال لقائها نظيرها من قبرص الرومية على هامش مؤتمر "حوار المنامة 2025"..

Aysar Alais  | 02.11.2025 - محدث : 02.11.2025
خارجية فلسطين تحذر من انهيار السلطة جراء حجز إسرائيل أموال المقاصة FB:/mofa.pna/

Ramallah

أيسر العيس/ الأناضول

حذرت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان​​​​​​​ شاهين، الأحد، من انهيار السلطة الفلسطينية، نتيجة استمرار إسرائيل في حجز أموال الضرائب (المقاصة).

جاء ذلك خلال لقائها نظيرها من قبرص الرومية كونستانتينوس كومبوس، على هامش مؤتمر "حوار المنامة 2025" في البحرين والذي بدأ الجمعة ويستمر حتى اليوم، وفق بيان وزارة الخارجية الفلسطينية.

والأموال المحتجزة أو "المقاصة" هي ضرائب مفروضة على السلع المستوردة إلى الجانب الفلسطيني، سواء من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية التي تسيطر عليها تل أبيب، وتجمعها الأخيرة لصالح السلطة الفلسطينية.

لكن بدءا من 2019، قررت إسرائيل اقتطاع مبالغ منها بذرائع مختلفة وصل مجموعها إلى نحو 3 مليار دولار، ثم توقفت إسرائيل عن تحويل أي جزء منها منذ نحو ستة أشهر، ما أوقع السلطة الفلسطينية في أزمة مالية غير مسبوقة.

وقالت شاهين، إن حجز إسرائيل أموال المقاصة "سيؤدي إلى تعطّل الخدمات الصحية والتعليمية والأمنية، وإلى فوضى عارمة، وبالتالي انهيار السلطة".

وطالبت "المجتمع الدولي بتبني خطوات ملموسة لدعم السلطة الفلسطينية، وتمكينها من أداء دورها في قطاع غزة والضفة الغربية (المحتلة)".

ومرارا، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى "خنق السلطة الفلسطينية اقتصاديا"، وفرض عقوبات عليها، بينما وصفها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأنها "إرهابية، ويجب القضاء عليها".

**نضال سلمي

في السياق، قالت شاهين، إن "القضية الفلسطينية تمرّ بمرحلة مصيرية، وما يجري اليوم هو نهج مستمر منذ أكثر من سبعة عقود من الاحتلال (الإسرائيلي) والقمع ضد الشعب الفلسطيني".

وشددت على أن "الإفلات من العقاب هو ما شجع إسرائيل على الاستمرار في جرائمها ضد الفلسطينيين، والحل يكمن في الالتزام بالقانون الدولي الذي يجب أن يكون المرجعية الوحيدة لأي تسوية سياسية".

وزيرة الخارجية أضافت أن "السلطة الفلسطينية اختارت منذ عقود طريق النضال السلمي، في وقت واصلت فيه إسرائيل بناء المستوطنات ورفض حل الدولتين".

واعتبرت أن "وقف إطلاق النار في غزة، رغم أهميته القصوى، لا يمكن أن يكون الهدف النهائي، بل يجب أن يُنظر إليه كخطوة أولى نحو سلام شامل يشمل جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة".

كما لفتت إلى أن "إعادة إعمار غزة يمثل تحدياً إنسانياً هائلاً، إذ يعيش أكثر من 2.3 مليون شخص في دمار شبه كامل بسبب استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات التي لم تتجاوز 170 شاحنة يومياً من أصل 600 متفق عليها".

ولتجاوز ذلك، دعت الوزيرة إلى "إنشاء آلية دولية فعالة لضمان وصول الإغاثة وبدء عملية إعادة البناء فوراً".

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عامين من الإبادة الجماعية في غزة، التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، وخلفت أكثر من 68 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف جريح، وألحقت أضرارا بنحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية بالقطاع، بخسائر تقدر بحوالي 70 مليار دولار.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.