غزة.. إسرائيل تواصل عملياتها داخل "الخط الأصفر" والوضع الإنساني كارثي
* مصادر محلية للأناضول: الجيش الإسرائيلي نفذ ليلا عمليات نسف شرق الشجاعية وقصف مدفعي في بلدة بيت لاهيا
Gazze
غزة/ الأناضول
* مصادر محلية للأناضول: الجيش الإسرائيلي نفذ ليلا عمليات نسف شرق الشجاعية وقصف مدفعي في بلدة بيت لاهيا* متحدث الدفاع المدني محمود بصل للأناضول:
- عمليات إسرائيل متواصلة شرق الخط الأصفر بمناطق سيطرة الجيش
- نواصل أعمال انتشال جثامين من مناطق متفرقة ونقل أخرى لمقابر شرعية
- الأوضاع الإنسانية بغزة كارثية خاصة فيما يتعلق بالجوع والغلاء
واصل الجيش الإسرائيلي، الأحد، عملياته العسكرية من قصف ونسف للمباني داخل المناطق التي يسيطر عليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط أوضاع إنسانية يصفها جهاز الدفاع المدني بـ"الكارثية".
وأفادت مصادر محلية للأناضول، بأن الجيش الإسرائيلي نفذ ليل السبت- الأحد عمليات نسف شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة فيما واصل قصفه المدفعي في بلدة بيت لاهيا بمحافظة الشمال.
وتقع المنطقتان شرق "الخط الأصفر" ضمن مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي وفق الاتفاق، إذ يغطي هذا الخط وفق تقديرات الجيش أكثر من 50 بالمئة من مساحة القطاع.
بدوره، المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، أكد في حديث للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات القصف والنسف في مناطق سيطرته.
وأضاف: "طوال ساعات الليل، والاحتلال يفجر روبوتات مفخخة وينسف مبان سكنية شرق حي الشجاعية، فضلا عن عمليات القصف من الطائرات الحربية والآليات المدفعية".
وسبق وأكد المكتب الإعلامي الحكومي استمرار عمليات النسف في المناطق التي يسيطر عليها الجيش في القطاع.
**مهمات إنسانية
في السياق، أفاد بصل بأن طواقم الدفاع المدني تواصل أعمال "انتشال الجثامين من مناطق مختلفة من القطاع انسحب منها الجيش بموجب الاتفاق، أو من تحت ركام المنازل المدمرة".
إلى جانب ذلك، فإن الطواقم تواصل أعمال نقل الجثامين من قبور عشوائية تم إنشاؤها خلال فترة الحرب إلى مقابر شرعية ورسمية، وفق قوله.
وعلى مدار عامين، اضطر فلسطينيون إلى دفن مئات الجثامين في الساحات العامة والحدائق والشوارع والمدارس، لتعذر وصولهم إلى المقابر الشرعية لدفنهم فيها، لخطورة الأوضاع آنذاك وصعوبة التنقل أو لوقوع المقابر ضمن مناطق كان الجيش الإسرائيلي يحتلها.
وفي بيانات سابقة، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رصد عشرات المقابر العشوائية في محافظات القطاع المختلفة لدفن قتلى الحرب.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، نقل فلسطينيون وطواقم دفاع مدني جثامين عشرات القتلى من مقابر عشوائية لدفنهم بمقابر شرعية، وذلك من الجثامين التي تعرفت عليها عائلاتها.
** "مأساة" إنسانية
وفي حديثه، قال بصل إن "الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية لا يقوى الفلسطيني على تحملها ولا يمكن وصفها".
وتابع مٌفصّلا: "كل شيء كارثي، فالجوع متواصل، ودخول شاحنات المساعدات لم يتغير باستثناء دخول شاحنات بضائع محملة بأصناف من الفاكهة والمواد الغذائية غير الأساسية كالمكسرات".
وأشار إلى أن الأصناف الغذائية غير الأساسية ملأت الأسواق، في حين يعجز الفلسطيني الذي فقد مصدر دخله خلال فترة الحرب عن شرائها.
ووصف الأوضاع التي وصل إليها الفلسطينيون بغزة رغم وقف إطلاق النار بـ"المأساة"، منددا بتغني إسرائيل بدخول شاحنات المساعدات، مقدرا أن ما يدخل لا يصل نسبته إلى 24 بالمئة مما تم الاتفاق عليه.
وفي وقت سابق الأحد، قالت حركة "حماس" في بيان إن متوسط ما يدخل للقطاع من شاحنات المساعدات لا يتجاوز 136 فقط، "في حين تشكّل البقية شاحنات تجارية يعجز المنهكون عن شرائها".
ويبلغ عدد شاحنات المساعدات المتفق عليه بموجب الاتفاق نحو 600 شاحنة يوميا، وفق بيانات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ويشكو الفلسطينيون في قطاع غزة من حالة غلاء في الأسواق رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار وندرة توفر المواد الغذائية الأساسية خاصة أصناف البروتينات المختلفة، فضلا عن قلة المساعدات الواصلة إليهم.
وسبق أن أكدت المقررة الخاصة السابقة للأمم المتحدة لحق الإنسان في الغذاء هلال الفار، نهاية أكتوبر الماضي، أن وقف إسرائيل هجماتها على غزة لا يعني نهاية معاناة الفلسطينيين من الجوع.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، عامين من الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 68 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح، وألحقت أضرارا بنحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع، بخسائر أولية بلغت 70 مليار دولار.
وخرقت إسرائيل الاتفاق عشرات المرات ما أسفر عن مقتل 226 فلسطينيا وإصابة 594 آخرين، وفق معطيات وزارة الصحة بغزة.
