غزة/ نور أبو عيشة، محمد ماجد/ الأناضول

استنكرت حركة "حماس"، الإثنين، رفض لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، طلب ترشّح أسير فلسطيني في سجون إسرائيل ضمن قائمتها الانتخابية.

وقالت الحركة، في بيان، إن اللجنة "رفضت ترشّح الأسير حسن سلامة (المعتقل منذ عام 1996، والمحكوم بالسجن مدى الحياة)، بحجّة أنه غير مسجّل في سجل الناخبين".

وكانت الحركة وضعت اسم المعتقل سلامة، ومعتقلين آخرين، ضمن قائمتها التي تحمل اسم "القدس موعدنا"، المرشّحة للانتخابات التشريعية المُقبلة.

وأضافت: "شرحنا الظروف والملابسات كافة للجنة الانتخابات، وأجرينا اتصالات مكثفة مع رئاسة اللجنة وإدارتها لتوضيح خطورة شطب اسم أسير فلسطيني، ونبهنا إلى خطورة هذه الخطوة".

وبيّنت الحركة أنها توجّهت إلى محكمة "قضايا الانتخابات، لتقديم طعن رسمي ضد قرار اللجنة"، لكن الأخيرة رفضت الطعن.

وتابعت: "إننا لا نتفهم عدم تقدير المحكمة لهذه القضية الوطنية وإهمال خصوصيتها وانعكاس ذلك على قضية الأسرى".

ولم توضح الحركة سبب عدم إدراج سلامة في سجل الناخبين.

بدورها قالت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، في بيان "بأن قبول أو رفض أي مرشح أو قائمة للانتخابات، يستند فقط إلى شروط الترشح التي نص عليها قانون الانتخابات، وهي تتعامل مع جميع المرشحين والقوائم وفقاً لنفس المعايير".

وأضافت: "وحيث أن أحد شروط الترشح هو أن يكون المرشح مدرجاً في سجل الناخبين، وبما أن اسم الأسير حسن سلامة غير مدرج في سجل الناخبين، فان اللجنة رفضت ترشحه".

وتابعت: "قانون الانتخابات أي مرشح ترفض اللجنة ترشيحه، الحق في أن يطعن بقرار اللجنة الى محكمة قضايا الانتخابات والتي يكون قرارها ملزماً ونهائياً، حيث توجه ممثلون عن الأسير إلى المحكمة وقدموا طعناً ضد قرار اللجنة، وأخذت المحكمة قرارا يؤيد موقف اللجنة لكونه ملتزماً بالقانون".

ويحق للمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية المشاركة بعملية الانتخابات، من خلال التسجيل للانتخابات أو الترشّح، من دون ممارسة حقّهم في "الاقتراع".

ومنتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوماً حدد بموجبه مواعيد الانتخابات: التشريعية في 22 مايو/ أيار، والرئاسية في 31 يوليو/ تموز، والمجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.

وعُقدت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي (البرلمان) مطلع عام 2006، وأسفرت عن فوز "حماس" بالغالبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس الحالي عباس.