دولي, الدول العربية, فلسطين

ترحيب عربي بإعلان بريطانيا اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين (محصلة)

وفق بيانات رسمية صادرة عن قطر والكويت والسعودية وفلسطين، و مصر و الإمارات..

Hussien Elkabany  | 30.07.2025 - محدث : 30.07.2025
ترحيب عربي بإعلان بريطانيا اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين (محصلة)

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

رحبت دول عربية، بإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين ودعمها لحل الدولتين.

جاء ذلك في مواقف رسمية رصدتها الأناضول صادرة عن قطر والكويت غداة ترحيب سعودي فلسطيني بإعلان ستارمر خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر/ أيلول المقبل، إذا لم تتخذ إسرائيل "خطوات جوهرية" نحو السلام ووقف إطلاق النار وإنهاء الوضع المروع في غزة.

وقبل أيام أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطوة مماثلة، قائلا إن باريس ستعترف رسميا بفلسطين في سبتمبر المقبل.

** قطر

ورحبت قطر في بيان للخارجية الأربعاء، بإعلان ستارمر وعدته "تطورا مهما ينسجم مع الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويساهم في تعزيز فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".

وأكدت أن "هذا الإعلان يتسق مع توافق الدول المشاركة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، على خريطة طريق هدفها زيادة الاعترافات بالدولة الفلسطينية".

وشددت على أن إعلان ستارمر "يمثل دعما مهما للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما يمكنه من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وجددت قطر "دعوتها لجميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى اتخاذ خطوات مماثلة تعكس الالتزام بالقانون الدولي، وتدعم الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني الشقيق على أرضه".

** خطوة مهمة

كذلك رحبت الكويت في بيان للخارجية الأربعاء، بإعلان ستارمر، واعتبرته "خطوة هامة من شأنها الإسهام في تحقيق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية بشأن تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

و"مبادرة السلام العربية"، التي تُعرف أيضا بـ"المبادرة السعودية"، هي مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدتها في بيروت عام 2002.

وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.

وأكدت الكويت "ضرورة اتخاذ سائر الدول خطوات مماثلة من أجل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".

** ترحيب سعودي فلسطيني

والثلاثاء، أعربت السعودية في بيان للخارجية عن ترحيبها بالإعلان البريطاني.

وجددت السعودية "دعوتها للمجتمع الدولي والدول المحبة للسلام لاتخاذ الخطوات الجادة لتنفيذ القرارات الدولية التي تؤكد الحق الأصيل للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، وفق البيان.

والثلاثاء، بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، "السير بخطوات عملية نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، مشيدا بالخطوة البريطانية، وذلك خلال لقائهما في نيويورك على هامش المؤتمر الدولي لحل الدولتين وفق بيان للخارجية الفلسطينية.

وأكد مصطفى، وفق البيان، "أهمية اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين، وذلك للحفاظ على حل الدولتين والذي تعمل إسرائيل على تدميره بكل السبل الممكنة، عبر استمرار حرب الإبادة والتجويع على شعبنا في قطاع غزة، واعتداءات جيش الاحتلال والمستعمرين في الضفة الغربية بما فيها القدس، ومخططات المصادرة والضم والتهجير القسري".

**مصر: موقف تاريخي

ورحبت وزارة الخارجية المصرية، بالإعلان البريطاني، واصفة إياه بـ"الموقف التاريخي الذي يمثل استكمالا للتحرك الدولي الصحيح نحو تثبيت دعائم الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأكدت في بيانها إيمانها الكامل بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، معتبرة الخطوة "محورية على طريق تحقيق السلام الدائم والعادل والشامل، وفقًا للشرعية الدولية وحل الدولتين".

ودعت مصر باقي دول العالم إلى الاقتداء بفرنسا وبريطانيا عبر الاعتراف بدولة فلسطين، بما يسهم في إطلاق مسار سياسي جاد يعيد الاستقرار إلى المنطقة.

**الإمارات: قرار مهم

كما أعرب وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، عن ترحيب بلاده بإعلان ستارمر، واصفا إياه بـ"القرار المهم".

وقال إنه "يعزز جهود المجتمع الدولي لتحقيق حل الدولتين، وإرساء سلام عادل ودائم".

وأكد "التزام الإمارات بدعم تطلعات الشعب الفلسطيني، وصون حقوقه، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق حل عادل ومستدام يُنهي الصراع".

و28 مايو/ أيار 2024، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها بدولة فلسطين، تلتها سلوفانيا في 5 يونيو/ حزيران من العام نفسه، ليرتفع الإجمالي إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي وقت سابق الأربعاء، أطلقت 15 دولة غربية بينها فرنسا، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، نشرته الخارجية الفرنسية على موقعها الإلكتروني.

واستضافت نيويورك فعاليات مؤتمر حل الدولتين الاثنين والثلاثاء، برئاسة السعودية وفرنسا وبمشاركة رفيعة المستوى، لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

ومساء الثلاثاء، دعا البيان الختامي لمؤتمر حل الدولتين الذي شاركت فيه فلسطين وغابت عنه الولايات المتحدة إلى انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وتسليمه إلى السلطة الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطين ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة.

كما أكد المؤتمر "ضرورة الوقف الفوري للحرب في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وانسحاب القوات الإسرائيلية".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın