بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول

أجرى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الخميس، مباحثات لإقامة علاقات "متميزة" بين البلدين الجارين.

جاء ذلك وفق بيان أصدرته الحكومة العراقية، بعد لقاء بين الجانبين بالعاصمة بغداد، التي وصلها الوزير السعودي في زيارة رسمية لم تعلن مسبقا، وغير محددة المدة.

وقال البيان، الذي تلقت الأناضول نسخة منه، إن الكاظمي وبن فرحان "بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، فضلا عن بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة".

وأعرب الكاظمي، عن تطلع بلاده "إلى بناء علاقات متميزة تستند إلى الإرث العميق للروابط التاريخية التي تجمعه مع السعودية، وبما يحقق مستقبلا أفضل للبلدين"، بحسب البيان.

وأشار إلى "أهمية تفعيل مقررات اللجنة التنسيقية بين العراق والسعودية، وبما يؤمّن مصالح شعبي البلدين الشقيقين".

من جانبه قال وزير الخارجية السعودي، بحسب البيان، إن "المملكة تنظر بعين الحرص والاهتمام إلى علاقاتها مع العراق".

وأضاف أن بلاده "تتطلع إلى تعزيز وتوطيد التعاون المشترك، وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين، وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين".

وأردف أن "المملكة تتطلع إلى زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء، السيد مصطفى الكاظمي، للمملكة العربية السعودية".

وأفاد البيان، بأن اللقاء تناول أيضا، "التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتحقيق التوازن في الإنتاج النفطي، بالشكل الذي يخفف العبء الاقتصادي عن العراق".

وكان من المقرر أن يبدأ الكاظمي زياراته الخارجية بالرياض، عند توليه منصبه في يوليو/ تموز الماضي، غير أن الزيارة تقرر تأجيلها دون تحديد موعد آخر، لتعرض العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لوعكة صحية دخل على إثرها المستشفى آنذاك.

وعقب تأجيل زيارة الرياض، أجرى الكاظمي زيارة إلى إيران لـ"بحث وتعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية"، بحسب بيان سابق للحكومة العراقية.

وعادة ما تنظر السعودية، وهي الغريم الإقليمي لإيران، بعين الريبة إلى التقارب بين طهران وبغداد، ما تسبب في توتر علاقاتها مع العراق طوال العقود الماضية.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2015، أعادت الرياض فتح سفارتها في بغداد، بعدما أبقتها مغلقة منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990.