الدول العربية

المغرب يدعو إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا

تصريح لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال مؤتمر صحفي مع رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح الذي يزور المغرب ليومين

24.10.2020 - محدث : 25.10.2020
المغرب يدعو إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا

Rabat

الرباط / خالد مجدوب / الأناضول

دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، السبت، إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار المنبثق عن مباحثات جنيف بين الأطراف الليبية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في الرباط بين بوريطة ورئيس مجلس نواب طبرق (شرق) عقيلة صالح الذي يزور المغرب ليومين، في أعقاب اتفاق المناصب السيادية، الذي تم التوصل إليه مؤخرا في مدينة بوزنيقة.

وتأتي زيارة عقيلة صالح، التي بدأت اليوم، بعد زيارة مماثلة لرئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، الأربعاء الماضي، وغداة إعلان الأمم المتحدة، التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الليبية ومليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في جنيف.

وأشار وزير الخارجية المغربي إلى أن "الديناميكية إيجابية على كل المستويات في ليبيا (في الوقت الراهن) سواء تعلق الأمر بالحوار السياسي وتطبيق المادة 15 (من اتفاق الصخيرات) أو وقف إطلاق النار".

وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وقع وفدا المجلس الأعلى للدولة الليبي ومجلس نواب طبرق في مدينة بوزنيقة المغربية، مسودة اتفاق بشأن معايير اختيار شاغلي المناصب السيادية.

ويتعلق الاتفاق بتطبيق المادة 15 من اتفاق الصخيرات السياسي، الموقع بالمغرب في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015.

وأشاد بوريطة باتفاق وقف إطلاق النار المنبثق عن محادثات جنيف، قائلا: "تطور مهم، ونهنئ الأطراف الليبية، وندعو الجميع إلى احترام مقتضياته".

وذكّر بكون "الحوار الليبي في مدينة بوزنيقة المغربية شكل تطورا نوعيا باعتباره تم بين الليبيين بدون أي تدخل خارجي".

من جهته، أعرب صالح عن شكره للمغرب لدعم الحل السياسي في ليبيا.

ولفت إلى أن المغرب وفرت لليبيين كل الفرص المتاحة للوصول إلى حلول.

والأربعاء، قال المشري، خلال لقائه بوريطة بالرباط: "نعمل على تفعيل اتفاق المناصب السيادية، وكيفية الذهاب إلى الانتخابات (الرئاسية والبرلمانية)، وبدأنا نسير مع الأشقاء المغاربة في الإطار الصحيح، لإنهاء المرحلة الانتقالية".

ونظرا للانقسام الكبير في ليبيا بين شرقها وغربها، فإن أغلب هذه المؤسسات السيادية، إن لم يكن كلها، أصبحت منقسمة، وبرأسين.

ومنذ سنوات يعاني البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس/آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه مليشيا حفتر من آن إلى آخر.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın