"العون الإنساني" بالسودان: "الدعم السريع" قتلت 2000 مدني بالفاشر
وفق نائب مفوض "العون الإنساني" بالسودان، بينما لم يصدر على الفور تعليق من قوات الدعم السريع..
Sudan
الخرطوم / عادل عبد الرحيم
قالت مفوضية "العون الإنساني" السودانية (حكومية) الأربعاء، إن قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 2000 شخص في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وأفادت منى نور الدائم، نائب مفوض "العون الإنساني" بالسودان، في مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان (شمال شرق) بأن "الأحداث التي شهدتها مدينة الفاشر خلال اليومين الماضيين على يد المليشيا المتمردة (في إشارة إلى قوات الدعم السريع) هي مأساة كبرى، حيث تم تصفية المرضى والجرحى في المستشفيات بوحشية وبدم بارد".
وأضافت: "قتل أكثر من 2000 مواطن خلال دخول مليشيا الدعم السريع إلى مدينة الفاشر".
وتابعت الدائم: "أرواح المدنيين العزل انتزعت بلا رحمة وتمت ملاحقتهم خلال رحلة النزوح ولم تترك مساحة للنجاة للفارين الذين تعرضوا للملاحقة والقتل والاغتصاب".
وانتقدت المسؤولة السودانية "الصمت الدولي" تجاه ما يحدث في الفاشر قائلة: "الجثث ملقاة في الشوارع والميادين العامة والمجتمع الدولي اكتفى بالصمت وعدم التحرك واتخاذ خطوات جادة لوقف الكارثة".
وأوضحت أن النازحين والمدنيين في مدينة الفاشر ومحيطها "ما زالوا يتعرضون للقتل الوحشي بشكل انتقامي بعيدا عن الإنسانية".
من جانبه، دعا وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر خلال ذات المؤتمر الصحفي، المجتمع الدولي إلى "تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، ومحاسبتها".
وأكد الإعيسر "التزام الحكومة السودانية باتفاقيات جنيف لحماية المدنيين"، داعيا المجتمع الدولي "لتحمل مسؤولياته كاملة تجاه جرائم المليشيا وداعميها".
وحتى الساعة 14:30 (ت.غ) لم تعلق قوات الدعم السريع على تصريحات الدائم والإعيسر.
ومنذ أيام، تتهم السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية قوات "الدعم السريع" بارتكاب مجازر وانتهاكات إنسانية ضد المدنيين بمدينة الفاشر، بينها إعدامات ميدانية واعتقالات وتهجير، وذلك أثناء اقتحامها منذ الأحد، بعد حصارها لأكثر من عام.
وظلت قوات "الدعم السريع" تنفي الاتهامات ضدها، وتقول إنها "تنظف مدينة الفاشر وتقضي على آخر جيوب العدو (الجيش السوداني والقوات المساندة له) أثناء محاولاتهم الفرار من المدينة".
والاثنين، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، انسحاب الجيش من مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، لتجنيبها مزيدا من "التدمير والقتل الممنهج" على يد "الدعم السريع".
والثلاثاء، دعت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع إلى السماح "بممر آمن" يتيح للمدنيين مغادرة المدينة.
وتعد الفاشر مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتأتي تلك التطورات في إطار حرب يخوضها الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ 15 أبريل/ نيسان 2023 لم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائها، وسط معاناة إنسانية متفاقمة
وخلّفت الحرب نحو 20 ألف قتيل، وأكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، فيما قدّرت دراسة جامعية أمريكية القتلى بنحو 130 ألفا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
