الدول العربية

"العفو الدولية": التحالف الدولي لم يتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين بسوريا

خلال تنفيذه غارات جوية ضد معاقل "داعش" بمحافظة الرقة

17.07.2018 - محدث : 18.07.2018
"العفو الدولية": التحالف الدولي لم يتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين بسوريا

Ankara

أنقرة/ سلن تميز أر/ الأناضول

قالت منظمة "العفو الدولية"، إن التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بسوريا، لم يتخذ، أثناء غاراته ضد معاقل التنظيم بمحافظة الرقة، ما يكفي من الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.

جاء ذلك في بيان، نشرته المنظمة، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، بعنوان "سوريا: أوجه القصور في تقرير الخسائر التي لحقت بالمدنيين خلال عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة".

وأضاف البيان أن "التحالف الدولي لمحاربة داعش لم يتحمل مسؤولية سقوط ضحايا بين المدنيين".

وتابع أن التحالف "لم يبذل جهودًا كافية للتحقيق في الانتهاكات، وخصوصًا الاحصائيات الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان بشأن الضحايا من المدنيين، والتي وصفها التحالف بـ "غير الموثوق بها".

وأشار البيان إلى أن التحالف لم يعترف، حتى يونيو/ حزيران 2018، بالهجوم الذي شنه ضد مدرسة في منطقة المنصورة بالرقة (شمال شرق)، في مارس/ آذار 2017، وأدى لمقتل 40 مدنيًا.

وتابع أن بريطانيا رفضت طلبًا تقدّمت به منظمة "العفو الدولية" لمشاركة مواقع الهجمات والتدابير المتخذة لتجنب إلحاق الأضرار بالمدنيين. مشيرًا إلى أن تقارير التحالف لا تحتوي على عناصر رئيسية مثل "جولات في المواقع ومقابلات مع الشهود".

ووفق البيان نفسه، فإن منظمة العفو الدولية أجرت مقابلات مع المئات من شهود العيان من المدنيين على المذابح التي جرت في الرقة والموصل. لافتًا إلى أن التحالف "لم يجرِ أي مقابلة مع شهود".

وخلال المعارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي، تعرّضت الرقة لدمار كبير، تجاوز في بعض أحيائها 90 بالمائة، جراء القصف الذي طالها من طائرات التحالف ومدفعية تنظيم "ب ي د" الإرهابي.

ومنذ سيطرة "ب ي د" على المحافظة، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لا تزال آثار الدمار وركام البيوت على حالها دون أن تقوم أي جهة بإزالتها.

وتمكن تنظيم "بي كا كا/ ب ي د" الإرهابي، بدعم أمريكي، من السيطرة على مدينة الرقة، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2017.

وأواخر أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن من 70 إلى 80 بالمائة من مدينة الرقة، تعرض للدمار والتخريب، نتيجة الحملة العسكرية لطرد تنظيم "داعش" منها.

وجاءت السيطرة بعد أكثر من 4 أشهر من المعارك والقصف على المدينة التي كان يتخذها تنظيم "داعش" الإرهابي عاصمة لدولته المزعومة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın