السياسة, دولي, الدول العربية

العرب بإسرائيل يحتجون على عدم جدية السلطات بمكافحة تفشي الجريمة

انطلقوا في مسيرة سيارات من القرى والمدن باتجاه القدس الغربية للتظاهر أمام مكتب نتنياهو

10.10.2019 - محدث : 10.10.2019
العرب بإسرائيل يحتجون على عدم جدية السلطات بمكافحة تفشي الجريمة

Quds
القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول-

أدت المشاركة الكثيفة من قبل مواطنين عرب، في مسيرة سيارات، انطلقت من المدن والقرى العربية، احتجاجا على تفشي الجريمة في الوسط العربي، وعدم جدية سلطات إنفاذ القانون الإسرائيلية في وقفها، الى إغلاق شارع يخترق إسرائيل من شمالها الى جنوبها.

وتخلّل المسيرة التي مرت من الشارع رقم 6 أو "عابر إسرائيل" وقفات احتجاجية تم خلالها ترديد الشعارات الرافضة لاستمرار الجريمة في المجتمع العربي، و"تواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع استمرارها".

وتنفي الشرطة الإسرائيلية اتهامات المواطنين العرب، وتلقي باللائمة على قيادات المجتمع العربي.

واستنادا إلى معطيات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، أعلى هيئة تمثيلية للمواطنين العرب، فقد قُتل 71 مواطن عربي منذ بداية العام الجاري، مقارنة مع 76 في العام الماضي 2018، في جرائم عنف.

ويقول النواب والمواطنون العرب إن سلطات إنفاذ القانون في إسرائيل، لا تقوم بواجبها في محاربة العنف وجمع السلاح غير المرخص، وإنها تتواطأ مع المجرمين.

ويعتزم المواطنون العرب التظاهر قبالة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس الغربية.

وقال النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، للصحفيين:" سنواصل طريقنا في القافلة إلى مكتب رئيس الوزراء، وهذه الخطوات التي أقرتها لجنة المتابعة العليا لإسماع صرخة الحياة لكل من يريد أن يصم أذنيه، ولا يريد الاستماع إلى ألم الجماهير العربية".

وأضاف:" هذه الخطوة ستتلوها خطوات أخرى، ستُوصل هذا الصوت، ولكن يجب أن يصل هذا الصوت إلى تل أبيب وإلى صانعي القرار".

وتابع الطيبي:" حياتنا ليست رخيصة ونريد لهذه الصرخة أن تصل وأن نوازي ذلك بعمل سياسي رديف، هدفه في نهاية المطاف أن نصل إلى نتيجة، سنلتقي مع قيادة الشرطة لكي نطرح خطة عمل، ونحن مصممون على القيام بعمل جماعي لمواجهة هذه الآفة التي تحصد كل يوم قتيل أو مصاب".

وكان المواطنين العرب قد نظموا في الأيام الأخيرة سلسلة من المسيرات والمظاهرات للاحتجاج على تفشي الجريمة، وعدم جدية سلطات إنفاذ القانون الإسرائيلية في التعامل معها.

وقال الطيبي:" نريد أن نوصل الرسالة إلى أصحاب القرار، الذين يهملون ويتعاملون معنا وكأننا في ساحة خلفية".

ومن جهته، قال النائب منصور عباس للصحفيين:" هذه المسيرة هي جزء من مسيرة كاملة من الاحتجاجات والمظاهرات التي انطلقت قبل أيام احتجاجا على وباء العنف والجريمة".

وأضاف:" هدفنا هو أن نرفع هذا الصوت عاليا، لنحيا بأمن وكراكة وأن نحافظ على حياة أبنائنا".

أوضح أن قادة الجماهير العربية، سيجتمعون مساء الخميس، مع وزارة الأمن الداخلي والشرطة من اجل رفع مطالبهم، مضيفا:" ستكون هناك في الأيام والأسابيع القادمة لقاءات مع مؤسسات ووزارات حكومية ".

ويُشكل العرب الفلسطينيون، نحو 20٪ من عدد المواطنين في إسرائيل (1.8 مليون شخص)، وينحدرون من سلالة نحو 154 ﺃﻟف فلسطيني بقوا في أراضيهم، عقب إعلان تأسيس الدولة عام 1948.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.