الدول العربية

العراق.. مجهولون يقتلون ناشطا في بغداد

عدنان رستم، أحد الناشطين البارزين في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة، والبرلمان يدعو السلطات إلى الكشف عن ملابسات مقتله

16.11.2019 - محدث : 16.11.2019
العراق.. مجهولون يقتلون ناشطا في بغداد

Iraq

العراق/ أمير السعدي ـ علي محمد / الأناضول

أفاد مصدر أمني عراقي، بأن مسلحين مجهولين قتلوا، السبت، ناشطا في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة بالعاصمة بغداد.

وقال الملازم في شرطة بغداد، للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على الناشط عدنان رستم، في منطقة الحرية غربي بغداد، ما أدى لمقتله".

وأضاف المصدر أن "السلطات المختصة فتحت تحقيقا في الحادث".

ويعتبر رستم، أحد الناشطين البارزين في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة، المتواصلة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويتم استهداف الناشطين المناوئين للحكومة في فترات متباينة، طال آخرها الشهر المنصرم، الناشط حسين عادل وزوجته سارة، حيث قتلا على يد مسلحين مجهولين اقتحموا شقتهما وسط مدينة البصرة جنوبي البلاد.

كما تعرض ناشطون للاختطاف وفقد أثرهم في خضم الاحتجاجات.

من جانبها، حذرت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، من خطورة اغتيال وخطف الناشطين، داعية السلطات إلى كشف ملابسات مقتل رستم.

وقالت اللجنة، التي يرأسها أرشد الصالحي، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إنها "تكرر مخاوفها بشأن خطف واغتيال الناشطين والمدونين والمنظمات المدنية".

ودعت الأجهزة الأمنية إلى "كشف ملابسات اغتيال الناشط عدنان رستم، وضرورة المحافظة على حياة المدنيين وفق القوانين الدولية.

وطالبت اللجنة منسقي التظاهرات بـ"الحفاظ على المحال التجارية وممتلكات المواطنين في ساحات التظاهر".

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجات غير مسبوقة تطالب برحيل حكومة عادل عبد المهدي، التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام.

ومنذ ذلك الوقت، سقط في أرجاء العراق 335 قتيلا و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.

والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا خلال مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.

ويرفض عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولا على بديل له، محذرا من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın