بغداد/علي جواد/الأناضول

حذر رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، الخميس، من أن الإقتراض يقود البلاد إلى انهيار مالي.

وفي بيان نشره إئتلاف النصر (42 مقعداً في البرلمان) الذي يتزعمه، قال العبادي: "الاقتراض ليس هو الحل الأسلم، بل هو سياسة كارثية ستقود الى الانهيار المالي، وإذا كان لا بد من الاقتراض فلا بد من تحويله إلى اقتراض إنتاجي لا استهلاكي".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أرسلت الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي مشروع قانون الاقتراض الداخلي بقيمة 41 تريليون دينار (نحو 34 مليار دولار) الى البرلمان لإقراره، بهدف صرف رواتب الموظفين للأشهر الثلاثة المقبلة.

وأضاف العبادي في البيان، اليوم، أن "أمام حكومة الكاظمي تحديات اقتصادية وجودية، ولا بد لها من 4 حلول هي ضبط الإنفاق ومحاصرة الهدر وتعظيم الموارد واتخاذ قرارات اقتصادية مؤلمة وشجاعة، وإلا لا يمكن تجاوز آثار هذه الأزمة".

والشهر الماضي، قال وزير المالية العراقي علي علاوي إن حجم الديون الخارجية المترتبة على بلاده تبلغ 160 تريليون دينار (نحو 133.3 مليار دولار).

ولم تقر السلطات العراقية حتى الآن موازنة لعام 2020 بسبب تراجع الإيرادات المالية أثر تدني أسعار النفط في الأسواق العالمية بفعل تبعات فيروس "كورونا".

وتكافح الحكومة لتأمين رواتب الموظفين والنفقات التشغيلية الأخرى، جراء تراجع أسعار النفط بفعل جائحة كورونا، التي شلت قطاعات واسعة من اقتصاد العالم.

ويعتمد العراق على إيرادات بيع النفط لتمويل 95 في المئة من نفقات الدولة.