الدول العربية

السودان.. إصابة طالبين و5 أفراد أمن وتعليق الدراسة بـ"الفاشر"

خلال احتجاجات طلابية في ولاية جنوب دارفور (غرب) تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية والخدمات العامة..

11.04.2021 - محدث : 11.04.2021
السودان.. إصابة طالبين و5 أفراد أمن وتعليق الدراسة بـ"الفاشر"

Sudan

بهرام عبد المنعم/ الأناضول

أصيب طالبان سودانيان و5 من أفراد الأمن، الأحد، خلال مظاهرة طلابية بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمات العامة، ما أدى إلى تعليق الدراسة في جميع المراحل إلى أجل غير مسمى، وفق السلطات المحلية وشهود عيان.

وقال والي (حاكم) الولاية، محمد حسن، في بيان، إنه في "حوالي العاشرة صباحا خرجت التظاهرات عن حدود الاحتجاج السلمي بمحاولة الاعتداء على منزل الوالي".

وأضاف: "قامت مجموعة بالاعتداء على حرس المنزل، وتمكنت من إصابة ضابط بالاستخبارات في الرأس وإصابة 4 أفراد من عناصر الحراسة، شمل طعن أحدهم بالسكين في العنق، والاستيلاء على سلاح كلاشنكوف ودخول بوابة المنزل بالقوة، والاعتداء بكسر بعض الملحقات بالبيت".

وأردف أن قوة الحراسة والقوات النظامية سيطرت على المعتدين، وحالت "دون مخطط الحريق والاعتداء".

وتابع الوالي: "في وسط المدينة تم الاعتداء على أحد عناصر القوات المسلحة، فيما أصيب اثنان من التلاميذ بإصابات اقتضت الحجز بالمستشفى، أحدهما أصيب في البطن بالرصاص، والثاني بعبوة غاز مسيل للدموع".

وشدد على أن حكومة الولاية ستواصل "اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحيلولة دون الفوضى".

وقرر الوالي "تعليق الدراسة بجميع المراحل الدراسية إلى أجل غير مسمى"، "حفاظا على الأرواح والممتلكات"، وفق بيان للحكومة المحلية.

وفي وقت سابق الأحد، أفاد شهود عيان للأناضول بأن مئات الطلاب تظاهروا في الفاشر، تنديدا بالانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وشح مياه الشرب، وانعدام رغيف الخبز ووسائل نقل الركاب.

وأضافوا أن قوات الشرطة أطلقت أعيرة نارية في الهواء والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة الطالب صالح بخيت صالح (18 عاما)، فيما أصيب 3 من أفراد الشرطة جراء رشقهم بالحجارة من جانب محتجين.

ويعاني السودان أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وتشهد المخابز ومحطات الوقود طوابير طويلة من المواطنين، طلبا للخدمة.

وبعد انفصال جنوب السودان في 2011، تراجع إنتاج السودان النفطي من 450 ألف برميل يوميا إلى ما دون 100 ألف، ما دفع الخرطوم إلى استيراد أكثر من 60 بالمئة من المواد البترولية لتلبية احتياجات البلاد.

وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، اندلعت في السودان احتجاجات شعبية على تردي الأوضاع الاقتصادية، ما دفع قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان من العام التالي، إلى عزل عمر البشير من الرئاسة (1989-2019).

وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın