الخرطوم: "تسوية مرتقبة" مع أسر ضحايا تفجيري كينيا وتنزانيا
ما يمهد الطريق لرفع اسم السودان قريبا من قائمة الإرهاب، وفق وزارة الخارجية السودانية
Sudan
الخرطوم / الأناضول
أعلنت الخارجية السودانية، الخميس، قرب التوصل إلى "تسوية مرضية" مع أسر ضحايا تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.
وأفادت وزارة الخارجية، في بيان اطلعت عليه الأناضول، بـ"اقتراب الوصول إلى تسوية مرضية مع أسر ضحايا تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام، وهو ما من شأنه تمهيد الطريق لرفع اسم السودان قريبا من قائمة الإرهاب".
وأوضحت أن "تقرير الخارجية الأمريكية السنوي عن الإرهاب لعام 2019، جاء في تناوله للسودان مختلفا عن الأعوام السابقة، معترفا بعدم دعم السودان بشكله الجديد للإرهاب، ومشيدا بدور الحكومة الانتقالية".
واعتبرت التقرير الأمريكي "مبشرا بقرب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، التي لم تفارقها منذ عام 1993، نتيجة للسياسات الرعناء للنظام البائد في دعم المنظمات الإرهابية".
وأكد البيان أن السودان، سيواصل التعاون مع الإدارة الأمريكية والمنظمات الإقليمية والدولية في مكافحة ظاهرة الإرهاب.
والثلاثاء، قالت وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله، في تصريح مقتضب للأناضول، إن التسوية مع الولايات المتحدة بشأن تعويض ضحايا تفجيري السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، "تسير بصورة جيدة".
وشهدت سفارتا واشنطن في كل من دار السلام ونيروبي، في أغسطس/ آب 1998، تفجيرات أسفرت عن وقوع مئات القتلى، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة لقدوم القوات الأمريكية إلى السعودية.
وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، رفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.
لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها "دولا راعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن بين عامي 1991 و1996.
وفي مايو/ أيار الماضي، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية، قرارا يقضى بضرورة دفع الخرطوم، المتهمة بالتواطئ في تنفيذ تلك التفجيرات، تعويضات مالية لأسر القتلى البالغ عددهم 224.