السياسة, الدول العربية

الحوثي: تواجد السعودية والإمارات في سقطرى والمهرة دليل احتلال

زعيم الجماعة اليمنية اتهم الأنظمة الحاكمة في السعودية والإمارات والبحرين و"العسكر" في السودان بالعمل لـ"مصلحة أمريكا وإسرائيل"

21.09.2020 - محدث : 22.09.2020
الحوثي: تواجد السعودية والإمارات في سقطرى والمهرة دليل احتلال

Yemen

شكري حسين/ الأناضول

اعتبر زعيم جماعة الحوثي في اليمن، عبد الملك بدر الدين الحوثي، الإثنين، أن تواجد كل من السعودية والإمارات في محافظتي سقطرى والمهرة (شرق) هو دليل على أنهما دولتا احتلال.

جاء ذلك في كلمة له بمناسبة ما يسميها الحوثيون "ثورة" 21 سبتمبر/ أيلول 2014، في إشارة إلى سيطرتهم بقوة السلاح على العاصمة صنعاء (شمال)، في خطوة تعتبرها السلطة الشرعية "انقلابا".

وقال الحوثي: "عندما اتجه السعوديون والإماراتيون، بقرار أمريكي، للسيطرة على سقطرى والمهرة، التي لا توجد فيها جبهات (قتال) تبرر تواجدهم، اتضحت صورة العدوان عند بعض اليمنيين كعدوان يهدف لاحتلال اليمن"، بحسب قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.

ويقصد بالعدوان التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، والذي ينفذ، منذ 25 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.

فيما يتهم يمنيون الإمارات، العضوة في التحالف، بإنفاق أموال طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية ومناهضة للقوات الحكومية، لخدمة مصالح إماراتية خاصة، وهو ما تنفيه أبوظبي عادة.

وتابع الحوثي: "من كانوا يقدمون أنفسهم كحملة لواء الإسلام والعروبة والعمود الفقري لفلسطين وأصحاب الحضن العربي، برزوا اليوم بارتباطهم العلني الفاضح بالإسرائيلي والأمريكي".

وفي 15 سبتمبر/أيلول الجاري شهدت العاصمة الأمريكية، توقيع الإمارات والبحرين، وهما حليفتان للسعودية، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، متجاهلتين غضبا شعبيا عربيا واسعا يعتبر خطوتهما خيانة للقضية الفلسطينية.

وقال الحوثي: "أمريكا تعزز قواعدها في حضرموت (شرقي اليمن)، وشرورة (جنوب شرق)، وعدن (جنوب)، وتسعى لأن تكون في إطار التحالف كي لا تتحمل كلفة المواجهة مع الشعب اليمني".

وشدد على أن "كل أشكال التعامل مع العدو الإسرائيلي خروجًا من صف الأمة والتحاقا بركب الأعداء، وخطأ استراتيجيا سياسيا وخسارة فادحة لصالح عدو مستغل يحقر من يرتمي في أحضانه".

واعتبر أن "كل ما يعمل عليه النظام السعودي والإماراتي وآل خليفة (الأسرة الحاكمة) في البحرين والعسكر في السودان ومن يدور في فلكهم، يصب في النهاية لمصلحة أمريكا وإسرائيل".

واستطرد: "من المضحك أن يكون التطبيع تحت عنوان السلام، وكأن آل خليفة كانوا في عمليات هجومية لاقتحام المعسكرات الإسرائيلية وتحرير القدس".

وتابع: "تسليم الأرض والقرار والسيادة والثروة لا يسمى سلاما بل استسلاما، تسليم فلسطين والقدس وهدر حق الشعب الفلسطيني هو استسلام وليس سلاما".

وقال: "واشنطن تريد أن يتحمل النظام السعودي والإماراتي، الكلفة الكاملة للعدوان على اليمن، لكن كل عملهم هو لخدمة للأمريكيين".

وتابع: "إذا كانت السعودية هي البقرة الحلوب للنظام الأمريكي، فالإمارات هي الماعز الحلوب".

وأودت الحرب المستمرة في اليمن بحياة 112 ألف شخص، بينهم 12 ألف مدني، ودفعت الملايين إلى حافة المجاعة، إذ بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، وفق الأمم المتحدة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın