الاتحاد الإفريقي يطالب بتحقيق مستقل في "مجزرة كلوقي" السودانية
وزارة الخارجية السودانية اتهمت "قوات الدعم السريع" بارتكاب المجزرة التي أوقعت 79 قتيلا، بينما لم يصدر عن الأخيرة تعقيب فوري..
Sudan
عادل عبد الرحيم / الأناضول
أدانت مفوضية الاتحاد الإفريقي، الأحد، "المجزرة" التي وقعت بمدينة كلوقي في ولاية جنوب كردفان جنوبي السودان، ودعت إلى فتح "تحقيق مستقل" وتقديم المسؤولين للعدالة.
والجمعة، اتهمت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، "قوات الدعم السريع" بارتكاب "مجزرة" في مدينة كلوقي، راح ضحيتها 79 شخصا، بينهم 43 طفلا.
وقالت مفوضية الاتحاد الإفريقي في بيان: "يدين رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف بأشد العبارات الهجمات المروعة في كلوقي، والاستهداف المتعمد للأطفال والمربين والطواقم الطبية والمدنيين الذين حاولوا إسعاف الجرحى".
وأكد يوسف أن الهجوم "يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان" .
وشدد على "ضرورة المساءلة عن جميع الانتهاكات"، داعيا إلى "فتح تحقيقات مستقلة لضمان تقديم المسؤولين عن هذه الأعمال الشنيعة إلى العدالة".
وأعرب عن صدمته "إزاء تكرار وتصاعد الفظائع التي تُرتكب ضد المدنيين في المنطقة، والتقارير التي تتحدث عن استمرار القصف الجوي، والهجمات بالطائرات المسيّرة، والاعتداءات على البنية التحتية الحيوية للمدنيين، بما في ذلك المستشفيات والمدارس".
رئيس المفوضية دعا جميع الأطراف إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، من أجل وضع حد لإراقة الدماء، وضمان الحماية الكاملة للمدنيين، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، بما يتوافق مع القانون الدولي".
كما طالب بـ"السماح غير المشروط بوصول المساعدات الإنسانية".
وحتى الساعة 11:30 (ت.غ)، لم يصدر عن "قوات الدعم السريع" أي تعليق بهذا الخصوص، لكنها تدعي تجنب إلحاق أذى بالمدنيين خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023.
بينما تقول جهات رسمية ومحلية في السودان إن "قوات الدعم السريع" ارتكبت مجازر بحق المدنيين في أكثر من منطقة خلال الحرب، وسط إقرار من قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" بارتكاب قواته "تجاوزات" بمدينة الفاشر غربي السودان.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أسابيع، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ 13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
