إسطنبول/ محمد رجوي/ الأناضول

أعرب الاتحاد الأوروبي، الخميس، عن أسفه للزيادة "الهائلة" في عدد ضحايا الحروب من الصحفيين.

وشدد الاتحاد الأوروبي على "ضرورة حماية العاملين في مجال الإعلام أثناء تغطيتهم النزاعات المسلحة، وفقا للقانون الإنساني الدولي".

جاء ذلك في بيان للاتحاد الأوروبي عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق 3 مايو/ أيار من كل عام، بموجب قرار من الأمم المتحدة في 20 ديسمبر/ كانون الأول 1993.

وأوضح الاتحاد الأوروبي أن "عددا كبيرا جدا من الصحفيين فقدوا حياتهم في الأشهر الأخيرة بينما كانوا ينقلون إلينا الأخبار من غزة".

وأضاف: "لا يزال الصحفيون أيضا معرضون للخطر يوميا أثناء قيامهم بتغطية الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، وكذلك الصراعات في ميانمار والسودان وأماكن أخرى".

وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الخميس، مقتل 141 صحفيا وإعلاميا، وإصابة أكثر من 70 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى اعتقال عشرات خلال الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر.

وأعرب الاتحاد الأوروبي، عن "أسفه للزيادة الهائلة في عدد الصحفيين الذين قتلوا أو أصيبوا أثناء تغطيتهم للعواقب المدمرة للحروب".

كما أبدى "قلقه البالغ إزاء منع وصول وسائل الإعلام المستقلة إلى مناطق النزاع، كوسيلة للسيطرة على مساحة المعلومات وتقييد وصول الجمهور إلى التقارير الواقعية والموضوعية".

وأكد الاتحاد الأوروبي على أنه "في عام 2024، ومع إجراء انتخابات في أكثر من 60 دولة حول العالم، أصبح عمل الصحفيين أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وتابع: "وباعتبارهم أعيننا وآذاننا على الأرض، يجب حماية الصحفيين في جميع الأوقات وفي كل مكان".

وأدان الاتحاد الأوروبي "بشدة" جميع أعمال العنف ضد الصحفيين بسبب ممارستهم لمهنتهم "سواء ارتكبتها دول أو مجموعات منظمة أو أفراد".

وشدد على أنه "يجب ألا يكون هناك إفلات من العقاب على مثل هذه الجرائم، بغض النظر عن مكان ارتكابها".

وأشار الاتحاد إلى أن وسائل الإعلام المستقلة في جميع أنحاء العالم "تواجه عددا من التهديدات الوجودية".

وأضاف أنه "يجب علينا، أكثر من أي وقت مضى، اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان قدرة وسائل الإعلام على العمل في ظل ظروف سياسية واقتصادية وقانونية قابلة للاستمرار".

وأكد الاتحاد الأوروبي التزامه "الثابت" بحماية حرية الإعلام والتعددية في جميع أنحاء العالم.