إسطنبول / الأناضول 

- من أولى القبلتين بالقدس، إلى ثاني الحرمين الشريفين، إلى الأزهر الجامع بالقاهرة، ومنه إلى مساجد الأردن شرقا وتونس غربا
- عاد المسلمون من جديد إلى أحضان مساجدهم بفرحة ملأت القلوب ودموع غلبت العيون ودعوات بزوال الجائحة 

من أولى القبلتين بالقدس، إلى ثاني الحرمين الشريفين بالمدينة المنورة، إلى الجامع الأزهر بقلب القاهرة، ومنه إلى مساجد بالأردن شرقا وتونس غربا، عاد المسلمون من جديد إلى أحضان مساجدهم بفرحة ملأت القلوب ودموع غلبت العيون، ودعوات بزوال الجائحة.

عودة جاءت بعد انقطاع قارب الثلاثة أشهر بفعل جائحة كورونا، وجاءت بعد حرمان من صلاة القيام في شهر الصيام، ومن صلاة العيد في جماعة بيوم الفطر، عودة تزامنت مع العيد الأسبوعي للمسلمين حيث صدح الخطباء بمواعظهم في أول صلاة جمعة بعد الانقطاع.

ففي المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، لأول مرة منذ إعادة فتحه، الأحد، بعد إغلاقه لنحو شهرين ضمن تدابير مكافحة فيروس كورونا.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان مقتضب، إن "50 ألفا أدوا صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى".

وأفاد مراسل الأناضول، بأن الفلسطينيين بدأوا بالتدفق إلى المسجد الأقصى منذ صلاة الفجر، مصطحبين معهم سجاجيد الصلاة ومرتدين الكمامات الطبية.

وفي المدينة المنورة بالسعودية، شهد المسجد النبوي، أول صلاة جمعة بعد إعلان السعودية إعادة فتح مساجدها، الأحد الماضي، في إطار تخفيف الإجراءات المتخذة للحد من تفشي كورونا.

والتزم المصلون بإجراءات التباعد وارتداء الكمامة والدخول من أبواب معينة خصصتها إدارة المسجد لذلك.

والأحد، أعلنت السلطات السعودية، إعادة فتح مساجدها وفق تدابير وقائية أبرزها التباعد الاجتماعي بين المصلين، بعد قرار بتعليق الصلاة دام نحو 3 أشهر، منذ 17 مارس الماضي.

وفي الجامع الأزهر العريق بالعاصمة المصرية القاهرة، أقيمت صلاة الجمعة بحضور أئمة المسجد والعاملين، دون جمهور.

وتعد هذه أول صلاة جمعة تقام في الجامع الأزهر، بعد توقف منذ 21 مارس/آذار الماضي، ضمن إجراءات احترازية فرضتها البلاد للحد من تفشي كورونا.

وفي الأردن، أعادت الحكومة فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة، لتصدح أصوات الخطباء والدعاة على المنابر من جديد.

وغمرت مشاعر الفرح قلوب الأردنيين وهم يعودون إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة، بعد تخفيف الحكومة لإجراءات مواجهة جائحة كورونا التي بدأت قبل ما يزيد عن الشهرين.

وفي 28 مايو/ أيار الماضي، قررت الحكومة الأردنية إعادة فتح المساجد لصلاة الجمعة فقط اعتبارا من 5 يونيو/حزيران الجاري، وأعقبته، الخميس، بقرار آخر يسمح بأداء جميع الصلوات بالمساجد والكنائس اعتبارا من السبت.

وفي تونس غربا، بدت السعادة ظاهرة على وجوه المصلين عند أبواب جامع "الآغا" بمدينة قرطاج بيرصة بالضاحية الشمالية في العاصمة، وهم يؤدون الصلاة بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر.

وتقيد المصلون بإجراءات وزارة الشؤون الدينية من خلال ارتداء الأقنعة الواقية، وجلب سجادات خاصة بهم.

وفي 13 مارس/ آذار الماضي، أعلن رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ تعليق الصلاة في المساجد لمكافحة انتشار كورونا.