ليث الجنيدي/ الأناضول

انطلقت في مدينة حلب شمالي سوريا، الاثنين، احتفالات جماهيرية واسعة رافقتها مظاهر فرح بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإسقاط نظام بشار الأسد، والتي يُطلق عليها السوريون اسم "النصر والتحرير".

وجاب أهالي حلب شوارع المدينة بمركباتهم، معبرين عن فرحتهم بهذه الذكرى التي أنهت حقبة النظام المخلوع.

ونقلت قناة "الإخبارية السورية" مظاهر تلك الاحتفالات، حيث وصفت شابة كانت تتوشح بعلم بلادها، شعورها قائلة : "لا أجمل من هذا الشعور كأنه عيد.. أدام الله الفرح (علينا)".

وأشارت (دون أن تفصح عن اسمها) إلى أن سقوط نظام الأسد كان "حلما" بالنسبة لهم، لم يتوقعوا أن يتحقق أبدا.

كما وصف عدد من المشاركين هذه المناسبة "بعودة الأمل بعد سنوات الغربة".

والتقت القناة أحد المشاركين (لم يفصح عن اسمه)، قال إنه عاد للبلاد بعد "14 عاما من الغربة".

وتابع: "دماء الشهداء كلها دين علينا ليوم الدين، وعدنا (للوطن) كي نعمره ونفتح المصانع ونٌشغّل العمّال".

ونقلت القناة عن مشارك آخر بالاحتفالات قوله، إنه عاد إلى سوريا بعد 15 عاما من الغربة، معربا عن شعوره بـ"الفخر الكبير" بهذه المناسبة.

وأشار إلى أنه يشارك بهذه الجولة في شوارع مدينة حلب تعبيرا عن الفرحة بهذه الذكرى.

ومنذ أيام، يحتفل السوريون في مختلف محافظات البلاد بالخلاص من نظام الأسد عبر معركة "ردع العدوان" التي بدأت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 في محافظة حلب، قبل أن يتمكن الثوار من دخول دمشق بعد 11 يوما.

ويرى السوريون أن الخلاص من نظام الأسد يمثل نهاية حقبة طويلة من القمع الدموي، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لا سيما خلال سنوات الثورة الـ14 (2011- 2024).