الحياة, الدول العربية, التقارير, فلسطين, قطاع غزة

الغزّاوية حورية.. تهرب بأطفالها الـ9 من الموت شمالا إلى الفاقة جنوبا (تقرير)

- الأم نزحت مع أطفالها إلى جنوبي قطاع غزة وقصف إسرائيلي قتل زوجها في الشمال وعلمت بمقتله عبر رسالة نصية بعد فترة جراء الانقطاعات المتكررة لخدمة الاتصالات

Mohamed Majed  | 15.04.2024 - محدث : 15.04.2024
الغزّاوية حورية.. تهرب بأطفالها الـ9 من الموت شمالا إلى الفاقة جنوبا (تقرير)

Gazze

غزة/ محمد ماجد/ الأناضول

- الأسرة تعيش في خيمة بدائية برفح تفتقر إلى أي من أساسيات الحياة وحورية تقول إنها تشعر بالخوف والضياع بسبب استمرار الحرب وفقدان زوجها الذي كان يعيل الأسرة

في ظل حرب إسرائيلية مدمرة متواصلة على غزة، تعاني الفلسطينية حورية وأطفالها التسعة ظروفا إنسانية صعبة للغاية، بعد أن اضطرت للنزوح من شمالي القطاع إلى جنوبه.

وبعد فقدان زوجها في قصف إسرائيلي على مدينة غزة، تعيش حورية وأطفالها في خيمة بدائية نصبتها في محافظة رفح جنوبي القطاع بالقرب من الحدود مع مصر.

وتدهور وضع الأسرة إلى حد العوز وشح المال، فلا يوجد مصدر دخل للأم وأطفالها الذين يحتاجون إلى مستلزمات أساسية عديدة، حسب مراسل الاناضول.

وتفتقر خيمتهم إلى أي من أساسيات الحياة، مثل نظام صرف المياه وغاز الطهي، إذ تعتمد حورية على نيران ورق وحطب تجمعه نهارا لإعداد ما تسير من طعام لأطفالها في ظل حرب مستمرة منذ أكثر من 6 أشهر.

رسالة نصية

عبر رسالة نصية من شقيقتها، علمت حورية، التي نزحت مع أطفالها إلى جنوبي القطاع، بمقتل زوجها في غارة إسرائيلية؛ بعدة مدة بسبب سوء خدمة الاتصالات جراء الحرب وانقطاعها لفترات طويلة.

هذه الفاجعة تركتها وحيدة تحاول بكل قوتها التأقلم مع الحياة بدون شريكها، وتصارع الحزن والألم الذي يملأ قلبها مثل كثير من الزوجات الفلسطينيات.

وتسعى الأم المكلومة بكل جهدها لتربية أطفالها والحفاظ على سلامتهم في رفح، رغم الظروف القاسية التي تفرضها عليهم الحرب المدمرة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وحاليا، تعتبر رفح من أكثر مناطق القطاع اكتظاظا بالسكان؛ بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي نحو 1.4 مليون فلسطيني من شمالي ووسط وجنوبي القطاع على النزوح إليها، حسب بيانات أممية وفلسطينية.

خوف وضياع

وتقول حورية لمراسل الأناضول: "نزحنا من حي الزيتون في مدينة غزة إلى مدينة خان يونس، ثم إلى مدينة رفح بسبب الحرب والهجمات الإسرائيلية على المدن".

وتضيف: "زوجي قُتل في شمال القطاع، وتلقيت نبأ وفاته عبر رسالة نصية".

"كانت حياتنا بسيطة وعادية، كنا نحلم بتوفير أفضل التعليم والحياة لأطفالنا، ولكن الحرب دمرت كل شيء، قتلت زوجي وأجبرتنا على العيش في خيمة تفتقر إلى كل شيء"، كما تتابع.

وتشدد حورية على أنها تشعر بالخوف والضياع بسبب استمرار الحرب وفقدان زوجها الذي كان يعيل الأسرة.

ولا تأمن حورية على أطفالها في رفح؛ فبزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، تُصر إسرائيل على اجتياحها، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية في ظل العدد الهائل من النازحين فيها.

وتؤكد أنها تعيش الآن في فقر، بعد أن كانت حياتهم مستقرة قبل الحرب الإسرائيلية.

وخلفت الحرب في غزة أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفل ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.