"غوبكلي تبه" التركي.. تمثال "يغير التصورات" عن العصر الحجري الحديث

شانلي أورفا/ الأناضول

قال نائب وزير الثقافة والسياحة التركي غوكهان يازجي إن اكتشاف تمثال بشري مؤخرا في موقع "غوبكلي تبه" الأثري بتركيا "غيَّر التصورات عن العصر الحجري الحديث".

وفي حديث للأناضول، أشار يازجي إلى أن وجود هذا التمثال في الجدار "يحمل دلالة خاصة في مسألة طقوس القرابين في العصر الحجري الحديث".

وأوضح أن "غوبكلي تبه"، الذي يمتد تاريخه إلى 12 ألف عام، يسلط الضوء على مجمل التاريخ الإنساني.

ولفت إلى أن التمثال المكتشف موضوع ضمن جدار على أنه قربان، مضيفا أنه "يعيد تشكيل كثير من التصورات المتعلقة بالعصر الحجري الحديث".

من جهته، قال رئيس فريق التنقيب في غوبكلي تبه نجمي كارول، إن التمثال الذي فُقد جزؤه السفلي يظهر رأسه وجذعه بوضوح.

وأوضح كارول أن التمثال قد يكون جزءا من طقوس كانت تمارس في الموقع.

وأضاف: "نصادف كثيرا مثل هذه التماثيل تعود للعصر الحجري الحديث، إلا أن وجود هذا التمثال للمرة الأولى موضوعا على ظهره ضمن جدار، وبوضعية مكسورة، أمر يمكن تفسيره بشكل أوسع لاحقا".

وأردف: "من الأجدى ترك مسألة سبب وجود التمثال في ذلك الموضع بالذات لتفسيرات لاحقة".

وموقع "غوبكلي تبه" من أقدم دور العبادة على وجه الأرض، واكتشف عام 1963 على يد باحثين من جامعتي إسطنبول وشيكاغو الأمريكية، واستمرت أعمال الحفر والبحث فيه نحو 54 عاما.

وفي 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، بينها مسلات حجرية على شكل "T" تعود للعصر الحجري الحديث، يراوح طولها بين 3 و6 أمتار ووزنها بين 40 و60 طنا عليها رسوم وأشكال حيوانية، وتماثيل بشرية.

وعام 2018، أُدرجت منطقة "غوبكلي تبه" ضمن قائمة يونسكو للتراث العالمي، ولا تزال تشكل موضوعا للعديد من الكتب والأفلام والوثائقيات والمسلسلات وأفلام الرسوم المتحركة.