أنقرة / زينب دويار / الأناضول

تحول "وادي التكنولوجيا" في منطقة "غبزة" التابعة لقوجه إيلي التركية (غرب)، إلى قبلة لرواد الأعمال الباحثين عن العالمية في صناعة التكنولوجيا.

"الوادي"، يوفر اليوم كافة أنواع الدعم للشركات الناشطة تحت سقفه، لتصبح أكثر قدرة على المنافسة على الساحة الدولية، وضمان إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة من خلال برامج التطوير التكنولوجي.

وتحولت التكنولوجيا إلى ساحة منافسة عالمية، مع اعتمادها كمحرك للاقتصاد العالمي، وقبلة لتوفير قطاعات عمل جديدة للجيل الحالي من الموظفين.

** مئات الشركات المستفيدة

يقول أرقم توزغن، المدير العام لوادي التكنولوجيا، إن أنشطة الوادي تتركز في أربعة مواقع رئيسية موجودة في مدن إسطنبول وقوجه ايلي وإزمير وجمهورية أذربيجان.

وفي حديث مع الأناضول، أكد توزغن أن عدد الشركات العاملة في وادي التكنولوجيا، الذي تأسس عام 2019 تحت رعاية وزارة الصناعة والتكنولوجيا، يبلغ اليوم 600 شركة.

"أكثر من 8 آلاف موظف يعملون في هذه الشركات، وأكثر من 6 آلاف موظف آخرين ينشطون في مجال البحث والتطوير والبرمجيات، ويساهمون بشكل مباشر في الإنتاج التكنولوجي"، أضاف توزغن.

ولفت إلى أن أول حافلة ذاتية القيادة مستخدمة في أوروبا اليوم، تم إنتاجها من قبل شركة تركية تعمل في وادي التكنولوجيا، مضيفا: "الحافلة المشار إليها، تُستخدم حاليا في دولتين أوروبيتين وولاية أمريكية".

ويحتوي وادي التكنولوجيا على صندوقين استثماريين بحجم يزيد عن 500 مليون ليرة تركية (15.7 مليون دولار)، بينما أجرى استثمارات حتى اليوم في ما يقرب من 50 شركة، وفق المدير العام لوادي التكنولوجيا.

وزاد: "هذه الصناديق طويلة الأجل عالية المخاطر وعالية العائدات.. نواصل استثماراتنا وسنبدأ في الحصول على عائداتنا الاستثمارية في غضون عامين تقريبا".

"كما سنقوم قريباً بإنشاء مركز لريادة الأعمال بمساحة 3 آلاف متر مربع في وادي اسطنبول للتكنولوجيا، ونخطط أيضا لإنشاء مركز خاص لبناء الأقمار الصناعية"، أردف توزغن.

** إنجاز الأفكار

ومشيرا إلى أن وادي التكنولوجيا يوفر الدعم اللازم لجميع أنواع التقنيات المتعلقة بقطاع النقل، أوضح توزغن أن كل فكرة تساهم في تطوير هذا القطاع تلقى كل الدعم والترحيب.

وقال: "نحن نقدم الدعم للشركات من منظور واسع، بدءا من التدريب وحتى توفير المكاتب، ومن الاستثمار إلى العثور على مستثمرين".

وتابع: "يمكن لجميع الشركات العاملة في مجال النقل على سبيل المثال، من الداخل والخارج، التقدم للحصول على الدعم الذي نوفره عبر عدة برنامج.. بإمكان الشركات الأجنبية أيضا التقدم على البرنامج للاستفادة من مميزاته".

ولفت أن بإمكان رواد الأعمال طرح أفكارهم الخاصة في مجال تطوير قطاع النقل، وأن وادي التكنولوجيا مستعد لتوفير الدعم اللازم في أي مرحلة من أجل إنضاج الفكرة والدخول في مرحلة الإنتاج.

وأشار توزغن أن برامج الدعم التي يوفرها وادي التكنولوجيا، قادرة على تحقيق نقلة نوعية للشركات ونقلها إلى مرحلة الإنتاج في وقت قصير.

وقال: "بفضل النظام والهيكلية المعمول بها في وادي التكنولوجيا، بإمكان رواد الأعمال والشركات تصدير منتجاتهم بسرعة إلى مختلف أنحاء العالم، وارتفع عدد الشركات العاملة ضمن وادي التكنولوجيا من 256 عام 2019 إلى 600 شركة حاليا".

وذكر توزغن أنهم أسسوا 42 مدرسة في عموم البلاد من أجل تطوير قوة عاملة خبيرة تساهم في زيادة حجم المنتجات ذات القيمة المضافة وبالتالي خلق فرص عمل بديلة.

ويحتوي وادي التكنولوجيا على واحدة من أفضل مدارس البرمجيات في العالم، "هذه المدرسة، التي بإمكان أي شخص يزيد عمره عن الـ 18 عاما التقدم إليها، تساهم في رفد قطاع البرمجة بأفضل المبرمجين"، وفق المدير العام لوادي التكنولوجيا.