تركيا, التقارير

معمّرتان تركيتان تكشفان عن أسرار الحياة الطويلة (تقرير)

- معمرتان تركيتان تجاوزت أعمارهما المئة عام أوصتا بالتغذية الطبيعية والحرص على الحركة والنشاط وبث الفرح في نفوس الآخرين للعيش حياة طويلة

02.04.2020 - محدث : 02.04.2020
معمّرتان تركيتان تكشفان عن أسرار الحياة الطويلة (تقرير) "التغذية الطبيعية، والحياة النشطة، وبث الفرح في نفوس الآخرين، هي أسرار الصحة والحياة الطويلة"... هذه خلاصة تجربة عاشتها معمرتان تركيتان تجازت أعمارهما المئة عام. وقالت المعمّرة زهرة جيجك (وسط)، البالغة من العمر 105 أعوام، والتي تعيش في ولاية شانلي أورفه التركية (جنوب شرق)، إن لديها 4 أبناء و26 حفيدًا. ( Orhan Pehlül - وكالة الأناضول )

Şanlıurfa

أورفه، أدي يامان/ محمد فتحي أسلان، كمال قره كوز/ الأناضول

"التغذية الطبيعية، والحياة النشطة، وبث الفرح في نفوس الآخرين، هي أسرار الصحة والحياة الطويلة"... هذه خلاصة تجربة عاشتها معمرتان تركيتان تجازت أعمارهما المئة عام.

وقالت المعمّرة زهرة جيجك، البالغة من العمر 105 أعوام، والتي تعيش في ولاية شانلي أورفه التركية (جنوب شرق)، إن لديها 4 أبناء و26 حفيدًا.

وأضافت جيجك لمراسل الأناضول، أنها قضت حياتها كلها في القرية، ولم تنتقل للعيش في مدينة أورفه إلا بعد وفاة زوجها العام الماضي، حيث استقرت بجوار أبنائها وسط المدينة.

وأشارت جيجك أنها حرصت طول حياتها على بث الفرح من حولها وخلق الابتسامة على وجوه الجميع.

وذكرت أنها كانت في القرية تزرع قمحها وتطحن دقيقها وتصنع خبزها بنفسها، كما كانت تروب الحليب وتصنع دبس العنب وحساء العدس (شوربة) دون الاعتماد على الآخرين بشيء.

وقالت: "كنا نأكل ما نزرع من الخضروات في الحقول. اعتدنا على حصاد القمح بأنفسنا. كنا نرعى الأغنام، ونعكف على تربية الحيوانات التي تمدنا بقوت يومنا".

وأوضحت جيجك، أنها دأبت على تجنب تناول الدهون المهدرجة وقضت معظم حياتها في العمل القروي، حيث كانت تذهب إلى الجبال لرعي الخراف والعناية بالحيوانات.

وتابعت: "كانت لدينا حياة نشطة. أعيش حياة صحية تمامًا. أواصل الحركة وأحرص على تناول المنتجات الطبيعية باستمرار".

ولا تعاني جيجك من أي مشاكل صحية، كما أنها غير مصابة بأي نوع من الأمراض، وأنها لم تزر المستشفى قط حتى اليوم بسبب الأمراض.

وقالت: "ذهبت مرة واحدة فقط إلى المستشفى بسبب جرح في رأسي، لكنني لم أزر المستشفى أبدًا على خلفية أي مرض. وحتى اليوم لا أشعر بأي وعكة أو وجع في أي مكان في جسدي".

بدورها، قالت المعمّرة فاطمة أوزدن، 116 عامًا، وتعيش في ولاية آدي يامان التركية (جنوب شرق)، إن لديها 7 أبناء و32 حفيدًا و15 من أبناء الأحفاد.

وأضافت لمراسل الأناضول، إنها عاشت طوال حياتها في قريتها ولم تبرحها أبدًا إلى أن توفي زوجها قبل 30 عامًا.

وتابعت: "بعد وفاة زوجي اضطررت للانتقال إلى مدينة آدي يامان وترك قريتي التي ولدت فيها وترعرعت. في القرية اعتدنا على تناول الأطعمة التي تجود بها الطبيعة. كانت حياتنا مفعمة بالنشاط والعمل".

وأشارت أوزدن أنها اعتادت في القرية على تناول الدبس والزبدة التي يتم انتاجهما محليًا وبالطرق التقليدية.

وشددت على أن سر الحياة الطويلة والصحية هو التغذية الطبيعية، وقالت: "اعتدنا في القرية على تناول الأطعمة التي ننتجها بأيدينا ومن مواد طبيعية".

وتابعت: "كان لدينا الكثير من الشمندر (البنجر). الشمندر مفيد جدًا. لقد وصلت إلى هذا العمر بفضل الخضراوات والأطعمة الطبيعية ومزاولة أعمال القرية التي تتطلب الكثير من الحركة والنشاط".

وتوصي أوزدن بالاستمتاع بالحياة قدر الإمكان والابتعاد عن الشعور بالملل ومواصلة العمل والحركة وتنويع الغذاء بالخضروات خصوصًا.

وعبرت أوزدن عن حبها وإعجابها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقالت: "أراه على شاشة التلفزيون كل يوم. رغم معاناتي من ضعف السمع والبصر لكني معجبة جدًا بنشاطه وحرصه على الدفاع عن مصالح بلادنا مناصرة المظلومين".




الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın