دولي, الدول العربية, التقارير, مصر

الهولندية چوك ڤان.. عاشقة الخيول في نزلة السمان المصرية (تقرير مصور)

- تزوجت الهولندية چوك ڤان مصريا واستقرت قبل عام في نزلة السمان لتبدأ رحلة هي الأحب لقلبها في علاج ورعاية الأحصنة.

İbrahim Khazen  | 13.04.2024 - محدث : 13.04.2024
الهولندية چوك ڤان.. عاشقة الخيول في نزلة السمان المصرية (تقرير مصور)

Al Qahirah

إبراهيم الخازن/ الأناضول

- تزوجت الهولندية چوك ڤان مصريا واستقرت قبل عام في نزلة السمان لتبدأ رحلة هي الأحب لقلبها في علاج ورعاية الأحصنة.
- نزلة السمان هي منطقة تشتهر بالسياح والآثار الشهيرة وأبرزها الأهرامات كما تشتهر بتربية الخيول
- تابعت "الأناضول" ڤان، وهي تقدم الرعاية الكاملة لعدد من الخيول، بما فيها الرعاية الطبية

چوك ڤان، هولندية، عرفت مصر ليس كبلد سياحية تزور أهراماتها فحسب، لكن أيضا كعاشقة لرعاية وعلاج الخيول في منطقة نزلة السمان التي تحتضن تلك الآثار الشهيرة إحدى عجائب الدنيا السبع في محافظة الجيزة غربي القاهرة.

وبخلاف شهرة نزلة السمان بالأهرامات، فهي أيضا تشتهر بتربية الخيول وتعد أقدم المناطق في رعاية وتعليم ركوب الأحصنة، ومن تلك المنطقة يخرج أشهر الخيالة.

وعادة ما يُرى في تلك المنطقة الأثرية خيول وعربات تجرها أحصنة تستقبل السياح القادمين للتنزه، ويدفعون مبلغا ماليا لقاء جولة على تلك الأحصنة.

منذ 10 أعوام، كانت الهولندية ڤان تواصل الزيارات المتكررة سنويا إلى مصر، ودفعها عشقها للخيول ورعايتهم للاستقرار أخيرا في نزلة السمان.

استقرت ڤان في المنطقة قبل عام، وتزوجت مصريا، وبدأت عبر إسطبل (مكان مخصص لتربية الخيول) في رحلة تُعد الأحب لقلبها في علاج ورعاية الأحصنة المصرية.

وفي ذلك الإسطبل، الذي يضم على الأقل 6 خيول، تابعت "الأناضول" ڤان، وهي تقدم الرعاية الكاملة لعدد من الخيول وتلف أربطة طبية على قدم حصان مصاب، وتتابع عبر حاسوبها الإلكتروني نتائج أشعة تخص ذلك الخيل وتستعين في ذلك بطبيبة مصرية متخصصة في العلاج.

وتحاول بعد أن أمطرت ذلك الخيل المصاب بكميات من المياه، لإنعاشه قليلا، أن تخطو معه خطوة بخطوة ليستطيع السير مرة أخرى على قدمه، قبل أن تلتقط بصحبة طبيبة مصرية أشعة جديدة للاطمئنان عليه.

يبدو أن حياه الهولندية چوك ڤان، بين الخيول في ذلك الإسطبل تحمل مذاقا آخر، فملامح الود المتبادل بينها وبنيهم جلية؛ تمسح بكفها على أحد الخيول وتقبله قبل أن تطعمه، وهو يخرج صهيله ويتجاوب معها.

- ڤان ليست الأولى

ليس هناك إحصائيات رسمية بشأن الأجانب الذين تستهويهم رعاية الخيول بنزلة السمان، غير أن فان ليست وحدها.

فوفق تقارير صحفية مصرية تعود إلى عام 2013، كانت الأسترالية آشلى لوثرينجتون، أيضا ممن اتجهوا لرعاية الخيول وتحولت من سائحة تزور مصر في إجازاتها المحدودة إلى مقيمة بنزلة السمان.

أسست لوثرينجتون ما عرف باسم "مشروع الحصان المصري"، واستأجرت إسطبلاً صغيراً، وبدأت في استقبال حالات الخيول المريضة لإنقاذها.

وكما هو متعارف عليه ويتحدث عنه العاملون في مجال رعاية الخيول، فإن الأخيرة قد تطلق صهيلا يتكرر ويعجب به من يسمعه لكن لا تستطيع أن تبوح بتعبها وسوء تغذيتها، إلا أن تدركها دار رعاية أو إيواء أو خطوات علاج من صاحبها.

وبخلاف احتضان نزلة السمان مزارع لتربية الخيول، تجتذب المنطقة أيضا دورا لرعاية الأحصنة الخاصة المريضة أو التي استخدم ضدها عنف أو التي تعاني من سوء التغذية فضلا عن دور لإيواء الخيول المشردة.

وقد تتعرض الخيول لقسوة فيظهر البعض منها بظهر منخفض من ثقل ما كان يحمل، وهناك أحصنة تخلى عنها أصحابها بعد أن ظهرت عليها علامات تشوهات، وبعضها يبرز عظامها من سوء التغذية فتصبح مشردة، وهنا تلعب تلك الدور خطوة هامة فاصلة في حياة تلك الحيوانات.

وتحتاج تلك الخيول مدة لا تقل عن 6 أشهر لاستعادة عافيتها ضمن برنامج يشرف عليه طبيب معني بأمراض الحيوانات وعلاجها، وفق مختصين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.