الدول العربية, لبنان, فلسطين, البحرين

منتدى أنطاليا يناقش المشاكل الناشئة عن الاحتلال الإسرائيلي

خلال ندوة شارك فيها وزيرا خارجية لبنان عبد الله بوحبيب، وفلسطين رياض المالكي، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية البحريني عبدالله بن أحمد آل خليفة، ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي..

Ahmet Dursun, Sami Sohta  | 03.03.2024 - محدث : 03.03.2024
منتدى أنطاليا يناقش المشاكل الناشئة عن الاحتلال الإسرائيلي

Ankara

أنطاليا/ الأناضول

ناقشت ندوة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، السبت، المشاكل الناشئة عن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية واللبنانية والخطوات الواجب اتخاذها لإرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وشارك في الندوة التي حملت اسم "لبنات بناء السلام الدائم في الشرق الأوسط"، وزيرا خارجية لبنان عبد الله بوحبيب، وفلسطين رياض المالكي، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية البحريني عبدالله بن أحمد آل خليفة، ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني في الندوة إن الاستقرار والأمن الدائمين في المنطقة سيتحققان من خلال إحلال السلام بين فلسطين وإسرائيل.

وأضاف أن الفلسطينيين متساوون مع شعوب الدول الأخرى وبدون السلام للفلسطينيين لن يكون هناك سلام وأمن في الشرق الأوسط بأكمله.

وأشار المالكي إلى أن إسرائيل ترى في الحرب السبيل لضمان أمنها وأنها تخوض هذه الحرب منذ 76 عاما.

وقال المالكي إن يجب الإيمان بأن الحرب لا تجلب السلام والاستقرار، مشيرا إلى أن إسرائيل تريد صنع السلام مع دول أخرى غير فلسطين، ودون إنهاء احتلال أراضي فلسطين ولبنان وسوريا.

وعزز رأيه قائلا: "لقد قاموا (الإسرائيليون) بتطبيع العلاقات مع العديد من الدول العربية، لكنهم لم يحققوا الأمن وما حدث في 7 أكتوبر يدل على ذلك".

وقال إن إسرائيل تتحدى العالم وتفعل ما تشاء لأنها تظل دون عقاب، منتقدا عدم ممارسة الضغوط عليها من جانب الغربيين.

وأضاف في هذا الإطار: "إنهم لا يستخدمون حتى كلمة الحصار ضد إسرائيل، إذا استخدم أي شخص هذه الكلمة، فإن إسرائيل ستصفه بأنه معاد للسامية، إلا أن جنوب إفريقيا أظهرت هذه الشجاعة".

وعن دعم الدول العربية لفلسطين، قال المالكي إن دعم الدول العربية تقتصر على الدعم السياسي لا المالي.

وأضاف: "هناك مشكلة عندما يتعلق الأمر بالمساعدات المالية، وهم يعرفون أيضًا أننا في وضع مالي صعب للغاية. لقد صادرت إسرائيل ضرائبنا، ولم نتمكن من دفع رواتب موظفينا في العام الأخير".

من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني عبد بوحبيب إن الإدارة الأمريكية لديها القدرة على وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان.

وأضاف أن هذه المشكلة يجب حلها من خلال وساطة الأمم المتحدة أو فرنسا أو الولايات المتحدة.

ولفت إلى أن إسرائيل تهدد لبنان كل يوم، مؤكدا أن بيروت تؤيد السلام، مطالبا بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة.

وفيما يتعلق بالاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل على الحدود الجنوبية للبلاد، قال بوحبيب "نحن خائفون بالتأكيد، لكننا لا نخاف من حزب الله، لأن حزب الله لا يريد الحرب إلا إذا كان هناك احتلال".

وحذر من أنه "إذا أعلنت الحرب على لبنان، فلن تقتصر على دولة واحدة، بل ستتحول إلى حرب إقليمية. حزب الله ليس مزحة، نخشى أن يتم تدمير بلدنا في حرب محتملة، لكن إسرائيل ستعاني أيضًا منها كثيرًا".

وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية عبد الله بن أحمد آل خليفة، قال إن بلاده تؤيد قيام الدولة الفلسطينية وحل الدولتين.

وقال آل الخليفة إن "الحل سيأتي من مغادرة إسرائيل للأراضي المحتلة، ويجب أن يعود الفلسطينيون إلى أراضيهم ويجب أن تسترد سوريا مرتفعات الجولان المحتلة".

أما نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي، قال إن جميع المنظمات الدولية وفي مقدمتها الامم المتحدة فشلت في إيقاف الحرب على غزة.

وأضاف زكي أن واجب الجامعة العربية هو تحديد الموقف السياسي، مؤكدا أن الجامعة تسعى لخلق إجماع دولي على دعم فلسطين.

والجمعة، انطلقت أعمال المنتدى الدبلوماسي في ولاية أنطاليا بنسخته الثالثة بحضور نحو 4 آلاف و500 ضيف، بينهم 19 رئيس دولة وحكومة، و73 وزيرا، و57 ممثلًا دوليا من 147 دولة.

ويناقش منتدى أنطاليا الدبلوماسي حتى الأحد، العديد من القضايا العالمية التي تهم الشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهادئ وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، مثل تغير المناخ وأزمة الغذاء و"دبلوماسية الفضاء" فضلا عن قضية غزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın