الدول العربية, فلسطين, الأردن, قطاع غزة

ملك الأردن يدعو لتكثيف جهود إيصال المساعدات لغزة "دون تأخير"

خلال لقائه بالعاصمة عمان المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين وفق الديوان الملكي

Laith Al-jnaidi  | 22.05.2024 - محدث : 22.05.2024
ملك الأردن يدعو لتكثيف جهود إيصال المساعدات لغزة "دون تأخير"

Jordan

عمان / ليث الجنيدي / الأناضول

دعا ملك الأردن عبد الله الثاني، الأربعاء، إلى تكثيف الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "دون تأخير".

جاء ذلك خلال استقباله بالعاصمة عمان، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، في إطار زيارة غير معلنة مسبقا تجريها الأخيرة إلى المملكة، وفق بيان للديوان الملكي وصل الأناضول.

ودعا عاهل المملكة إلى "ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق أو تأخير، لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع".

وشدد على "ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة"، محذرا من "خطورة عواقب العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح (جنوب)".

وأشار إلى "أهمية دور المنظمات الدولية، مثل برنامج الأغذية العالمي، في دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين في غزة، وضمان استمرار إمدادهم بالمساعدات الإغاثية"، وفق البيان ذاته.

وثمن عاهل الأردن "الجهود الاستثنائية التي يبذلها برنامج الأغذية العالمي في غزة منذ بداية الحرب، لتوفير المساعدات الغذائية وإيصالها إلى سكان القطاع الذين يواجهون كارثة إنسانية وخطر المجاعة".

من جانبها، أعربت ماكين عن تقديرها "لدور الأردن في التخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لهم بكل السبل المتاحة"، وفق البيان نفسه.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في رفح منذ 6 مايو/ أيار الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها "آمنة".

يأتي ذلك ضمن الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة للشهر الثامن على التوالي، والتي خلفت أكثر من 115 ألفا بين قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".

كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

في السياق، بحث الملك عبد الله مع المسؤولة الأممية سبل تعزيز الشراكة بين الأردن وبرنامج الأغذية العالمي، خاصة في تعزيز الأمن الغذائي للاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة، وفق الديوان الملكي.

وأشار الملك عبد الله إلى الجهود التي يبذلها الأردن في تأمين الاحتياجات الأساسية لأكثر من 1.3 مليون سوري في المملكة، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي تكثيف الدعم المقدم للدول المستضيفة.

ويوجد في الأردن نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم مسجلون لدى المفوضية بصفة "لاجئ"، فيما يقيم 750 ألفا منهم في البلاد قبل اندلاع الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية بين البلدين الجارين.

وفي مارس/ آذار 2011، اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية طالبت بتداول سلمي للسلطة، إلا أن نظام بشار الأسد أقدم على قمعها عسكريا، ما زج بالبلاد في حرب أهلية مدمرة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.