اقتصاد, الدول العربية, جمال خاشقجي

شركات عالمية كبرى تواصل انسحابها من مؤتمر الاستثمار السعودي

العديد من مديري الشركات ووسائل الإعلام العالمية والشخصيات، أعلنوا الانسحاب أو مقاطعة المؤتمر في ظل مخاوف واسعة النطاق بشأن مصير خاشقجي

16.10.2018 - محدث : 18.10.2018
شركات عالمية كبرى تواصل انسحابها من مؤتمر الاستثمار السعودي

Washington DC

واشنطن / الأناضول

واصلت شركات عالمية كبرى، إلى جانب مؤسسات إعلامية عدة، انسحابها من مؤتمر "مباردة مستقبل الاستثمار"، المزمع عقده في العاصمة السعودية الرياض في الـ 23 - 25 من الشهر الجاري.

وكان اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" عقب زيارة أجراها إلى قنصلية بلاده بإسطنبول، في الثاني من الشهر الجاري، قد دفع بعدد من الشركات إلى الاحتجاج، وبالتالي إعلان الانسحاب من المؤتمر.

وأدى ازدياد الشكوك حول تعرض خاشقجي للقتل، إلى انضمام شركات عالمية كبرى إلى لائحة المنسحبين من المؤتمر، وآخرها "غوغل كلاود" التي أعلنت رئيستها التنفيذية "ديان غريين" الانسحاب.

وكذلك أعلن "جيم يونغ كين" الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الدولي، و"دارا خسروشاهي" الرئيس التنفيذي لـ"أوبر"، و"بيل فورد" رئيس مجلس إدارة شركة "فورد" للسيارات، و"ستيف كيس" مؤسس شركة "AOL" المعنية بتزويد الخدمات عبر الإنترنت، و"بوب باكيش" الرئيس التنفيذي لشركة "فياكوم"، عدم مشاركتهم في المؤتمر.

وبالإضافة إلى ما سبق، فقد أعلن "جيم دايمون" الرئيس التنفيذي لـ "CHASE" إحدى أكبر المؤسسات المالية في الولايات المتحدة، و"لاري فينك" الرئيس التنفيذي لـ "بلاك روك"، و"ستيفن سشوارز مان" الرئيس التنفيذي لـ "بلاك ستون"، انسحاب شركاتهم من المؤتمر.

وإلى جانب الشركات العالمية الكبرى، واصلت مؤسسات إعلامية عدة إعلان سحب رعايتها للمؤتمر، من ضمنها "نيويورك تايمز"، "سي إن إن"، "سي إن بي سي"، فاينانشال تايمز"، "هافينغتون بوست"، بالإضافة إلى مجلة "بلومبيرغ".

وكذلك من بين المعلنين لانسحابهم من المؤتمر على خلفية اختفاء الصحفي خاشقجي "زاني منتون يدوس" رئيس تحرير "ذي إيكونميست"، ومالك صحيفة "لوس أنجلوس" "باتريك سوون شيونغ".

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة فوكس الإعلامية، إحدى الجهات الراعية للمؤتمر، لم تعلن انسحابها بعد، مصرحة: "نراقب قضية خاشقجي عن كثب".

وتعد وزارة الخزانة الأمريكية من الوزارات التي لم تحسم أمرها بعد فيما يخص المشاركة، حيث صرح أحد المسؤولين بأن وزارتهم بانتظار النتائج المتعلقة بحادثة "خاشقجي" وأنها بناء عليها ستقيم قرار المشاركة من عدمها.

واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وفيما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية "لم تكن تسجل" وقت دخول خاشقجي.

ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الإثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية.

فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله بعد دخوله القنصلية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظرائهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.

وطالبت دول ومنظمات غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın