القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

شدد الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي عاموس يادلين، على أن "الاقتحام الإجرامي وغير الشرعي لقواعد الجيش بقيادة وزراء وأعضاء كنيست يعبر عن تجاوز الخطوط الحمراء".

وقال يادلين في منشور على منصة إكس، الثلاثاء: "بينما تخوض إيران ووكلاؤها حرباً ضد إسرائيل على سبع جبهات، تُفتح من جديد الجبهة الثامنة والأخطر: الجبهة الداخلية".

وأضاف: "الاقتحام الإجرامي وغير الشرعي لقواعد الجيش الإسرائيلي، بقيادة وزراء وأعضاء كنيست وبمشاركة جنود مسلحين يرتدون الزي العسكري، يعبر عن تجاوز الحدود والخطوط الحمراء، وهو ما لا تستطيع الدولة التي تريد الحياة أن تتحمله".

وأشار يادلين إلى أنه "تحت الذريعة الشعبوية (دعم المقاتلين) يتم شن هجوم مباشر على قادة الجيش وعلى مكتب المدعي العام العسكري والمستشار القانوني والمحكمة العليا، ولكنه في الواقع هجوم على إسرائيل دولة القانون، وعلى الجيش بوصفه يعمل وفق القانون".

وأمس الاثنين، اقتحم مئات من عناصر اليمين الإسرائيلي يقودهم وزراء ونواب من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، قاعدة "سدي تيمان" (جنوب) بداعي الاحتجاج على توقيف 9 جنود إسرائيليين متهمين بتعذيب أسير فلسطيني من غزة.

ولاحقا اقتحم مئات آخرون قاعدة "بيت ليد" العسكرية وسط إسرائيل بداعي المطالبة بإطلاق الجنود المتهمين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش انتقاده للشرطة لتأخرها بالتحرك لوقف اقتحام عناصر اليمين للقاعدتين.

وقال يادلين: "عندما تمتنع شرطة إسرائيل عن تطبيق القانون على من يخالفه، كما جرت العادة في حالة الهجوم على قوافل المساعدات (إلى غزة) التي وافقت عليها الحكومة، فهذه خطوة أخرى في تدهور سيادة القانون في إسرائيل إلى جريمة إجرامية، واقع حكم العصابات والمليشيات المسلحة".

وأضاف: "القيادة المسؤولة في إسرائيل ستعطي الدعم الكامل لرئيس الأركان والجيش الإسرائيلي وتتحرك ضد مثيري الشغب الذين يهددون بتمزيق البلاد من الداخل".

وانتقد يادلين صمت نتنياهو تجاه ما حدث قائلا: "لكن مصير ’الملك’ السياسي أهم من مصير ’المملكة’".