رئيسي: فصائل المقاومة الفلسطينية حرة في قرارتها ونحن ندعمها
في محادثة هاتفية بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بحثا خلالها آخر التطورات على الساحة الفلسطينية..

Istanbul
اسطنبول/ الأناضول
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الاثنين، إن "فصائل المقاومة الفلسطينية حرة في اتخاذ قرارتها ونحن ندعمها".
جاء ذلك في محادثة هاتفية بين رئيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بحثا خلالها آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، ومستجدات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وأوضح رئيسي أن "فصائل المقاومة الفلسطينية حرة ومستقلة في اتخاذ قرارتها ونحن نؤيد كافة الإجراءات، التي تتخذها لمواجهة العدوان الإسرائيلي في سياق دفاعها المشروع عن الأراضي الفلسطينية"، حسب وكالة "إرنا" الرسمية.
وفي معرض إشادته بتقدم العلاقات الايرانية الروسية، أكد رئيسي على ضرورة التسريع في وتيرة الإجراءات لتوسيع الاواصر الثنائية ولاسيما التعاون في مجالات الطاقة والنقل.
وحول التطورات الفلسطينية، نوه الرئيس الايراني بمواقف روسيا "الايجابية والمتمثلة بإدانة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد أهالي غزة".
وأضاف أن الوضع الحالي في غزة "ينذر باتساع نطاق الحرب والاقتتال الى سائر الجبهات".
كما دعا الرئيس الإيراني الدول كافة والمحافل الدولية، وروسيا بصفتها من الأعضاء الدائمين لدى مجلس الامن الدولي، أن تتبنى دورا "أكثر فاعلية من أجل وقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".
واعتبر رئيس أن "نهج الغرب وخاصة الولايات المتحدة الداعم لإسرائيل يحثها على التمادي في جرائم الإبادة الجماعية ضد أهالي غزة".
من جهته، قال بوتين خلال المحادثة الهاتفية ذاتها: "لقصف المكثف الذي تشنه إسرائيل على المنطقة المأهولة بأكثر من مليوني إنسان أعزل، هو أمر غير مبرر ويجب أن يتوقف فورا".
وأضاف الرئيس الروسي أن "اجتياح غزة برّا سيؤدي إلى تداعيات إنسانية وعسكرية باهظة الثمن".
ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل 2808 وإصابة 10950 فلسطيني، وفق بيانات رسمية.
فيما أسفرت عملية "طوفان القدس" التي نفذتها حركة حماس وفصائل فلسطينية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي بينهم جنود وضباط بالجيش، وإصابة 3968، وأسر نحو 199 آخرين، وفقا لمصادر رسمية إسرائيلية.
ويعاني سكان قطاع غزة، الذي قطعت عنه إسرائيل مؤخرا المياه والكهرباء والوقود، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.