
Quds
القدس / الأناضول
رفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء، تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره البريطاني ديفيد لامي، غداة قرار لندن فرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بسبب تحريضهما على إبادة الفلسطينيين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "رفض وزير الخارجية جدعون ساعر تلقي اتصال من وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي أراد إطلاعه على قرار فرض عقوبات على سموتريتش وبن غفير" دون مزيد من التفاصيل.
والثلاثاء، قررت بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج، فرض عقوبات على وزيري الأمن القومي بن غفير، والمالية سموتريتش ردا على تحريضهما المتكرر على العنف ضد الفلسطينيين.
وتشمل العقوبات تجميد أصول الوزيرين في تلك الدول ومنع دخولهما إلى أراضيها.
وكان ساعر قال في مؤتمر صحفي، الثلاثاء: "أُبلغنا بقرار المملكة المتحدة إدراج اثنين من وزرائنا على قائمة العقوبات البريطانية".
وأضاف: "إنه لأمر مشين أن يخضع نواب منتخبون وأعضاء في الحكومة لمثل هذه الإجراءات".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 182 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
ومرارا دعا الوزيران منذ بدء الإبادة إلى إعادة احتلال قطاع غزة، وطرد الفلسطينيين منه، وإقامة مستوطنات على أراضيهم وفي الضفة الغربية، ومنع دخول المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى القطاع.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة "غير قانوني"، وتؤكد أنه يقوض إمكانية معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إسرائيل إلى وقفه دون جدوى.