وزير إسرائيلي: نسابق الزمن لمحو غزة وستصبح كلها يهودية
وزير التراث عميحاي إلياهو قال إن تل أبيب تعمل على القضاء على الفلسطينيين في القطاع

Quds
القدس / الأناضول
تفاخر وزير إسرائيلي، الخميس، بأن حكومة بنيامين نتنياهو تسابق الزمن لمحو قطاع غزة وسكانه الفلسطينيين، ليصبح كله "يهوديا".
وقال وزير التراث عميحاي إلياهو: "الحكومة تسابق الزمن لإبادة غزة. نقضي على هذا الشر. نقضي على سكانها" وفق تعبيراته.
وأضاف لإذاعة "كول بارما" المحلية: "غزة ستُصبح بكاملها يهودية".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 202 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
إلياهو، وهو من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مضى قائلا: "لسنا بحاجة إلى التعامل مع الجوع في غزة".
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وتطرق إلياهو إلى الانتقادات التي توجهها المعارضة الإسرائيلية لحكومة بنيامين نتنياهو.
وقال: "هؤلاء المرضى مثل (زعيم حزب "الديمقراطيين" المعارض) يائير غولان و(رئيس الوزراء الأسبق إيهود) أولمرت، فقدوا هويتهم ودعمهم لشعب إسرائيل".
** وصمة عار
وتعليقا على هذه التصريحات، قال النائب من حزب "الديمقراطيين" جلعاد كاريف، إن "استمرار إلياهو في منصبه وزيرا يمثل وصمة عار لإسرائيل والشعب اليهودي بأسره".
وأضاف عبر منصة إكس: "هو قومي عنيف ومتطرف يُروج لارتكاب جرائم حرب، ولا ينتهك القانون الدولي فحسب، بل قوانين إسرائيل أيضا".
كاريف أردف أن "سماح نتنياهو لوزراء حكومته بالتعبير عن أنفسهم بهذه الطريقة هو دليل آخر على فقدانه للصواب وجبنه السياسي، وعجزه".
واستطرد: "نتنياهو وشركاؤه المتطرفون يُعرّضون إسرائيل للخطر".
وسبق لإلياهو أن دعا إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة، ويدعو حزبه "القوة اليهودية" إلى إعادة احتلالها وإقامة مستوطنات على أراضيها وتهجير الفلسطينيين منها.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.