نتنياهو يدعي عمل حكومته على صفقة جديدة لاستعادة الأسرى
ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، أن حكومته تعمل على إنجاز صفقة جديدة لاستعادة أسرى بلاده المحتجزين بقطاع غزة.

Quds
القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
ـ عقب سحبه وفده المفاوض من الدوحةـ يواجه نتنياهو اتهامات من أطراف عدة بـ"المرواغة" فيما يتعلق بملف المفاوضات مع حماس
ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، أن حكومته تعمل على إنجاز صفقة جديدة لاستعادة أسرى بلاده المحتجزين بقطاع غزة.
حديث نتنياهو، الذي يواجه اتهامات من أطراف عدة بـ"المرواغة" فيما يتعلق بملف المفاوضات مع حماس، يأتي عقب سحبه وفده المفاوض من الدوحة، وبُعيد إعلان المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إعادة وفد بلاده من العاصمة القطرية أيضا لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حركة حماس.
كما يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
فيما تؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره في السلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.
وبحسب ما نقلته القناة 13 الخاصة، جاءت تصريحات رئيس وزراء إسرائيل في كلمة له لدى مشاركته بمراسم إحياء ذكرى زعيم صهيوني (لم تذكره) بمدينة القدس.
وزعم نتنياهو، عمل حكومته "على تحقيق صفقة تحرير جديدة للرهائن (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، لكن إذا اعتبرت حماس هذا التحرك دليل ضعف، فهي مخطئة"، دون تفاصيل عن تلك الصفقة.
وأضاف: "بعد السابع من أكتوبر (2023)، وعدتُ بتغيير وجه الشرق الأوسط، وهذا ما نقوم به، أعداؤنا يواجهون حربا متعددة الجبهات، ونحن نتحرك كقوة إقليمية فاعلة في سبع ساحات"، وفق زعمه.
وتأتي تصريحات نتنياهو أيضا رغم اعتبار مصدرين إسرائيليين، في وقت سابق الخميس، أن رد حماس، الأخير على مقترح وقف إطلاق النار "يمكن أن يشكل أساسا للمفاوضات" مع تل أبيب.
ولم يكشف مكتب نتنياهو أو حركة حماس أو الوسطاء فحوى الرد.
غير أن القناة "12" العبرية الخاصة، قالت إن حماس طالبت بـ"بالإفراج عن 200 فلسطيني يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين، مقابل عودة 10 رهائن أحياء، بالإضافة إلى 2000 فلسطيني آخرين اعتُقلوا في غزة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وعلى صعيد آخر، واصل نتنياهو تدخله بالشأن السوري معلنا أن "إسرائيل لن تقف متفرجة أمام ما يحدث للدروز في منطقة السويداء"، وفق تعبيره.
وأضاف: "علينا أن ننزع السلاح في المنطقة الواقعة جنوب دمشق وأن نحمي الدروز".
وتحت ذريعة "حماية الدروز"، استغلت إسرائيل الاضطرابات الأخيرة في محافظة السويداء، وصعّدت عدوانها على سوريا، حيث شنت قبل أيام غارات مكثفة على 4 محافظات، تضمنت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وإثر ذلك، هاجم الرئيس السوري أحمد الشرع، إسرائيل في خطاب حمل نبرة عالية، حيث وصفها لأول مرة بالكيان، وقال إن "الكيان الإسرائيلي يسعى لاستهداف استقرار سوريا، وزرع الفتن بين أبنائها، ولا يزال الشعب السوري على أهبة الاستعداد للقتال من أجل كرامته في حال مسّها أي تهديد".
كما تعهد بأنه لن يسمح بأن تكون سوريا مكانا للتقسيم أو التفتيت أو زرع الفتن بين أبنائها.
ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد أواخر 2024، كثفت إسرائيل تدخلها في الجنوب السوري متذرعة بـ"حماية الأقلية الدرزية"، وسعت إلى فرض واقع انفصالي في المنطقة عبر شن هجمات متكررة تحت هذه الذريعة، رغم تأكيد دمشق حرصها على حقوق جميع المكونات في البلاد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.