
Istanbul
القاهرة/ الأناضول
القاهرة والدوحة في بيان مشترك:-نؤكد تواصل جهودنا الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حداً للحرب وينهي المعاناة الإنسانية
-تم إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لـ3 أسابيع
-ندعو إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير على مسار العمل التفاوضي
قالت مصر وقطر، الجمعة، إن تعليق المفاوضات بشأن قطاع غزة لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة، بين إسرائيل وحركة حماس.
جاء ذلك في بيان مصري قطري مشترك، أشار إلى "إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع".
ويأتي البيان وسط غموض بشأن مصير المفاوضات، غداة إعلان تل أبيب والمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سحب فريقي بلديهما للتشاور من الدوحة، علاوة على اتهامات أمريكية وإسرائيلية لحماس بـ"عدم الرغبة" في التوصل لصفقة وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها "باستكمال المفاوضات".
وشددت مصر وقطر في بيانهما، على "تواصل جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة، من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حداً للحرب، وينهي المعاناة الإنسانية في القطاع، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى".
ودعا البيان إلى "عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير على مسار العمل التفاوضي".
وشدد على أن "هذه التسريبات لا تعكس الواقع وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات".
وحثت الدولتان وسائل الإعلام الدولية إلى "التحلي بالمسؤولية وأخلاقيات مهنة الصحافة، وتسليط الضوء على ما يجري في القطاع من معاناة غير مسبوقة، لا أن تلعب دوراً في تقويض الجهود التي تسعى لإنهاء الحرب على القطاع"، على حد تعبيرها.
وأكدت الدولتان "بالشراكة مع الولايات المتحدة على التزامهما باستكمال الجهود وصولاً إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في القطاع".
وفي وقت سابق اليوم، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، عن مصدر مصري لم تسمه، أن الوسيطين المصري والقطري "اتفقا على استكمال التفاوض بعد التشاور خلال الأيام القادمة للانتهاء من نقاط الاختلاف بين الطرفين" إسرائيل وحركة حماس.
وأفاد المصدر بوجود "اتصالات مكثفة بين الوسيطين المصري والقطري للتشاور بخصوص آخر مستجدات المفاوضات بين إسرائيل وحماس".
وأشار إلى "استمرار تكثيف جهود الوسطاء لاستكمال عملية إدخال المساعدات لقطاع غزة خلال الأيام المقبلة".
ومساء الجمعة، ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن حركة حماس "لم تكن ترغب حقا في التوصل إلى صفقة"، غداة انسحاب وفدي الولايات المتحدة وإسرائيل من مفاوضات الدوحة.
فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في منشور عبر منصة إكس، إن إسرائيل تدرس مع الولايات المتحدة "بدائل" لإعادة المحتجزين في قطاع غزة وإنهاء حكم حركة حماس.
ولم يكشف نتنياهو عن طبيعة البدائل التي يتحدث عنها، بينما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، إن السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين هو اتفاق مع حركة حماس.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
فيما اعتبر محللون سياسيون فلسطينيون، في أحاديث منفصلة للأناضول، بوقت سابق اليوم، أن تصريحات ويتكوف بشأن إعادة الوفد الأمريكي من الدوحة، تمثل ضغطا سياسيا ومناورة إعلامية تهدف إلى التأثير على المفاوضات الجارية.
ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.