
Quds
القدس/ الأناضول
- وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق لم يحدد ما إذا كان يقصد الانتخابات العامة المقررة نهاية عام 2026، أم انتخابات مبكرة- وصف مبادرة "المدينة الإنسانية" في رفح بأنها "وهمية وتتناقض مع أهداف الحرب وستكلف دافعي الضرائب نحو 6 مليارات دولار"
قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب على قطاع غزة حتى إجراء انتخابات.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ليبرمان لهيئة البث الإسرائيلية، حيث قال إنه "من غير الممكن القضاء على حماس دون أن نعيد أولا جميع الرهائن (الأسرى بغزة) دفعة واحدة".
وأضاف: "يجب أولا إنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن دفعة واحدة، وفي اللحظة التي يتم فيها تحقيق هذا الأمر يتم توجيه كل الضغط على الطرف الآخر (نتنياهو)".
ولكنه استدرك قائلا: "نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب حتى الانتخابات".
ولم يوضح ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، ما إذا كان يقصد الانتخابات العامة المقررة نهاية عام 2026، أم انتخابات مبكرة يُتوقع أن تجرى نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل.
وتوجه المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة الاتهام لنتنياهو بمحاولة إطالة أمد الحرب من أجل ضمان بقاء حكومته.
وقالت عائلات الأسرى، في بيان الأحد، إنها تشعر بـ"القلق والهلع" إزاء التقارير التي تفيد بأن الجيش ينوي بدء عمليات عسكرية في مناطق وسط القطاع الفلسطيني.
كما يهدد وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ أيام، تجري في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف النار في غزة.
وفي سياق آخر، وصف ليبرمان خطط إسرائيل إقامة معسكر احتجاز تسميه "المدينة الإنسانية" على أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة بأنها "مبادرة وهمية تتناقض مع أهداف الحرب".
وقال: "هناك مبادرات وهمية مثل المدينة الإنسانية، حيث يقول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي (إيال زامير) نفسه إنها تتناقض مع أهداف الحرب، فلماذا تتم إضاعة أسابيع من النقاش عن هذه المبادرة الوهمية التي ستكلف دافعي الضرائب الإسرائيليين أكثر من 20 مليار شيكل؟ (نحو 6 مليارات دولار)".
ومؤخرا، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عن ملامح خطة إقامة ما سماه "مدينة إنسانية" مكونة من خيام على أنقاض مدينة رفح، تتضمن نقل 600 ألف فلسطيني إليها في مرحلة أولى بعد خضوعهم لفحص أمني صارم، على ألا يُسمح لهم لاحقا بمغادرتها.
وحسب هيئة البث العبرية الرسمية، ستقام المدينة المزعومة بين محوري "فيلادلفيا" و"موراج" جنوبي القطاع، وسيتم في المرحلة التالية تجميع كل فلسطينيي غزة بها، قبل تفعيل آليات لتشجيع ما تزعم تل أبيب أنها "هجرة طوعية" للفلسطينيين هناك، وهو ما أثار استهجان ورفض عدة دول ومنظمات حقوقية.
وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من مخاطر مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين قسرا في قطاع غزة، تحت شعار ما أسمته بـ"المدينة الإنسانية في رفح".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 199 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.