دولي, إسرائيل, سوريا

كاتس يحاول تبرير قصف دمشق في مواجهة انتقادات إسرائيلية وأمريكية

وزير الدفاع الإسرائيلي ردد مزاعم تل أبيب عن "حماية الدروز" في سوريا

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 21.07.2025 - محدث : 21.07.2025
كاتس يحاول تبرير قصف دمشق في مواجهة انتقادات إسرائيلية وأمريكية

Quds

القدس / الأناضول

حاول وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، تبرير هجمات تل أبيب على سوريا، بما فيها العاصمة دمشق، بعد انتقادات من المعارضة الإسرائيلية ومسؤولين في البيت الأبيض.

وزعم أن "الهجمات الإسرائيلية على أهداف النظام في السويداء ودمشق كانت السبيل الوحيد لوقف مجزرة الدروز في سوريا"، وفق تعبيراته.

واعتبر كاتس، عبر منصة إكس، أن "مَن ينتقد هذه الهجمات يجهل الحقائق".

كما زعم أن سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه سوريا، بما في ذلك تواجد الجيش على جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة و"حماية الدروز، صحيحة ومسؤولة".

ومستغلةً اشتباكات بين مجموعات درزية وعشائر بدوية بالسويداء جنوبي سوريا، شنت إسرائيل الأربعاء الماضي غارات جوية على محافظات السويداء ودرعا ودمشق وريف دمشق، ما خلف قتلى وجرحى بالعاصمة.

وتستخدم إسرائيل ما تزعم أنها "حماية الدروز" في سوريا ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، ومنها رغبتها في جعل جنوب سوريا "منزوع السلاح".

لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا أكدوا، في أكثر من مناسبة، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.

وصباح الاثنين، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في تصريح لإذاعة الجيش، الهجمات على دمشق.

وقال: "كان الرد في المكان الخطأ، وبدا الأمر وكأننا ثملون بالسلطة، والآن نهاجم في الشرق الأوسط أينما نشاء دون وجود سياسة واضحة".

وشدد زعيم المعارضة الإسرائيلية على أن "رد الفعل في دمشق كان غير ضروري ومتسرعا".

والأحد، نقلت القناة "12" العبرية عن 6 مسؤولين أمريكيين في البيت الأبيض انتقادهم لسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إزاء سوريا والمنطقة، وخاصة الهجمات على دمشق.

ونقلت القناة عن مسؤول كبير في البيت الأبيض لم تسمه، قوله إن "نتنياهو يتصرف بجنون، ويقصف باستمرار كل ما يتحرك، ما قد يُفشل جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سوريا والمنطقة بأسرها".

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بحكم بشار الأسد أواخر 2024، ووسعت رقعة احتلالها في الجولان، كما احتلت المنطقة العازلة السورية.

وإضافة إلى عدوانها المتكرر على سوريا، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقال نتنياهو بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.