كاتبة إسرائيلية تندد: نشاهد برامج الطهي بينما يتضور أطفال غزة جوعا
أيليت هارئيل قالت إنه بينما يشاهد الإسرائيليون برامج الطهي تواصل تل أبيب قتل وتجويع حشود من الفلسطينيين في غزة

Quds
القدس / الأناضول
نددت كاتبة إسرائيلية بصمت الإسرائيليين عن تجويع حكومة بنيامين نتنياهو للفلسطينيين في قطاع غزة، حتى بات الأطفال يتضورن جوعا.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الكاتبة أيليت هارئيل، في مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية الاثنين: "بينما يشاهد الإسرائيليون برامج الطهي التلفزيونية، تواصل إسرائيل قتل وتجويع حشود من سكان غزة (الفلسطينيين)".
وأضافت أن "معظم الجمهور الإسرائيلي لا يريد أن يرى أو يعرف" ما يحدث في غزة.
هارئيل تابعت: "تنتهك وسائل الإعلام الرئيسية، باستثناء هآرتس، مسؤولياتها الصحفية بإخفاء أفعال الدولة في غزة عن الرأي العام".
وأضافت: تستمر الحياة كالمعتاد في إسرائيل: تنتقل شاشات التلفزيون من برنامج إلى آخر "بينما يرتكب سلاح الجو جريمة حرب أخرى".
و"على بُعد ساعة واحدة بالسيارة من تل أبيب، يتضور الأطفال الجوعى طلبا للطعام، بينما نشاهد وصفة أخرى في المطبخ الفائز"، حسب هارئيل.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة ارتفاع حصيلة وفيات المجاعة وسوء التغذية منذ أكتوبر 2023 إلى 101 بينهم 80 طفلا، بعد وفاة 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال خلال 24 ساعة الماضية.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وشددت هارئيل على أن الجيش "يرتكب جرائم حرب باسم الحكومة الإسرائيلية، وباستثناء أقلية صغيرة في البلاد، لا يمانع الإسرائيليون في ذلك".
ومضت قائلة: "ليس لدي أي توقعات (بتحركات) من اليمين، ولكن أين المعسكر الليبرالي؟ أين اختفى؟ كيف ينامون ليلا؟".
ومستنكرة تساءلت: "إلى متى ستستمر حملة الانتقام التي تتضمن التضحية بالرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة) والجنود؟".
واستطردت هارئيل: "متى سنقول طفح الكيل؟ لقد فقدت إسرائيل كل ضبط للنفس وكل معيار أخلاقي".
وأكدت أنه "لن يتحقق الأمن بقتل ومعاناة وتهجير مئات آلاف الفلسطينيين، بل سيتحقق مزيد من الانتقام والكراهية وفقدان إنسانيتنا".
وأردفت أن "للأعمال الإجرامية للحكومة الإسرائيلية وفقدان الأخلاق ثمنا سندفعه نحن وأبناؤنا وأحفادنا لعقود".
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.