دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

فلسطين.. 6 مؤسسات أهلية أغلقتها إسرائيل تتعهد بمواصلة عملها

في مؤتمر صحفي بمدينة رام الله تعقيبا على قرار يستهدفها

23.10.2021 - محدث : 23.10.2021
فلسطين.. 6 مؤسسات أهلية أغلقتها إسرائيل تتعهد بمواصلة عملها

Ramallah

رام الله / عوض الرجوب / الأناضول

تعهدت 6 مؤسسات أهلية فلسطينية، السبت، بالاستمرار في عملها، بما في ذلك ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية، رغم إعلان إسرائيل إغلاقها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمدينة رام الله، تعقيبا على إعلان الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إغلاق 6 مؤسسات، معظمها حقوقية، بذريعة ارتباطها بـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" (فصيل يساري).

وقال شعوان جبارين، مدير مؤسسة "القانون من أجل حقوق الإنسان" (الحق)، متحدثا باسم المؤسسات المستهدفة: "سنستمر بعملنا، وكأنه لا يوجد قانون أو قرار إسرائيلي (بالإغلاق)؛ إيمانا منا بما نقوم به دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن المؤسسات المستهدفة "مؤسسات للشعب الفلسطيني، وبرنامجها هو برنامج الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وملاحقة المجرمين".

وأشار إلى أن المؤسسات المستهدفة لم تٌبلغ بالقرار "الصادر عما يسمى وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس (...) وعلمنا به من وسائل الإعلام".

والجمعة، قالت صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية إن القرار الإسرائيلي يشمل إغلاق "مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان"، و"مؤسسة القانون من أجل حقوق الإنسان" (الحق)، ومركز "بيسان"، و"شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى"، و"الحركة العالمية للدفاع عن الطفل-فلسطين"، و"اتحاد لجان العمل الزراعي".

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار اعتبر هذه المؤسسات ذراعا "للمنظمة الإرهابية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، حسب تعبيره.

واعتبر جبارين، في المؤتمر الصحفي اليوم القرار الإسرائيلي "سياسيا وليس أمنيا".

وقال: "نتحدى أن يُقدم الجانب الإسرائيلي أي إثبات لما يدعيه".

وأضاف أن القرار "يأتي في إطار سلسلة طويلة من التشهير بالمؤسسات لإسكاتها وإنهاء صوتها على المستوى الدولي (...) بينها الضغط على الممولين لتجفيف مواردها".

ولفت جبارين إلى أن المؤسسات الحقوقية "تدرس الخطوة التالية بعد الإغلاق"، وفي ذات الوقت "سنستمر في موضوع ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين".

وتابع: "غانتس هو مجرم الحرب، يداه ملطختان بالدم في غزة والضفة وأطفال ونساء فلسطين وتدمير الممتلكات، وهو الذي يجب أن يُلاحق".

ومطلع مارس/آذار الماضي، أعلنت المدعية العامة السابقة للمحكمة فاتو بنسودا، إطلاق تحقيق بالحالة في فلسطين، ومؤسسة "الحق"، واحدة من أبرز المؤسسات التي أعدت ملفات قدمت للمحكمة بينها ملفي الأسرى والاستيطان.

من جهته، قال عمار حجازي، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني، في المؤتمر الصحفي ذاته، إن السلطة الفلسطينية طالبت الدول بشكل مباشر بالوقوف مع هذه المؤسسات.

وأضاف أن القرار الإسرائيلي "يُعرض الفاعلين والناشطِين في المجتمع المدني للخطر" محملا "إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة العاملين في المجتمع المدني".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.